الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( ذهابا )

                                                                                                                            ش : يعني أن الأربعة برد يشترط أن تكون ذهابا ولا يعتبر معها الرجوع ، قال في التوضيح : وهذا معنى قول أهل المذهب : يشترط أن يكون السفر وجها واحدا ، لا يعنون بذلك أن تكون طريقة مستقيمة ، وإنما يعنون أن تكون الجهة التي يقصدها أربعة برد ، وقد قال في المدونة في الذي يدور في القرى وفي دورانه أربعة برد : إنه يقصر ابن القاسم ، وكذلك السعاة انتهى . قال أبو عمران : المراد هنا بالسعاة سعاة الماشية ، وقيل المساكين ، قال اللخمي في مسألة الدوران ولا يحتسب من ذلك ما في معنى الرجوع ، فإن خرج يمينا ، ثم رجع أماما ، ثم شمالا ، ثم انعطف راجعا حتى يدخل البلد الذي خرج منه فإنه يحتسب بما كان يمينا وشمالا وأماما ما لم يستدبر فيصير وجهه في تصرفه ذلك الذي يدور فيه إلى البلد الذي خرج منه فإنه كالراجع فلا يحتسب ذلك مع ما تقدم إذا كانت نيته الرجوع إلى البلد الذي خرج منه ، قال ابن ناجي : وقيل : أكثر الشيوخ تقيده بذلك ، وجعله سند خلافا انتهى . والذي رأيته في كلام سند في الطراز أنه تقييد فتأمله ، والله تعالى أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية