nindex.php?page=treesubj&link=28973_17185_27972_30510_32208_32225_32438_32444_34386nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون
219 -
nindex.php?page=treesubj&link=28862_28861نزل في الخمر أربع آيات، نزل
بمكة: nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=67ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا [النحل: 67] فكان المسلمون يشربونها وهي لهم حلال، ثم
إن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ونفرا من الصحابة قالوا: يا رسول الله، أفتنا في الخمر فإنها مذهبة للعقل، مسلبة للمال، فنزل nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219يسألونك عن الخمر والميسر فشربها قوم، وتركها آخرون، ثم دعا nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف جماعة فشربوا وسكروا، فأم بعضهم فقرأ: (قل يا أيها الكافرون أعبد ما تعبدون) فنزل nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43لا تقربوا [ ص: 182 ] الصلاة وأنتم سكارى [النساء: 43] فقل من يشربها، ثم دعا عتبان بن مالك جماعة فلما سكروا منها تخاصموا وتضاربوا، فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا، فنزل nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90إنما الخمر والميسر إلى قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=91فهل أنتم منتهون [المائدة: 90- 91] فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: انتهينا يا رب، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي -رضى الله عنه-: لو وقعت قطرة في بئر فبنيت مكانها منارة لم أؤذن عليها، ولو وقعت في بحر ثم جف ونبت فيه الكلأ لم أرعه، والخمر: ما غلي واشتد وقذف بالزبد من عصير العنب، وسميت بمصدر خمره خمرا إذا ستره; لتغطيتها العقل، والميسر: القمار، مصدر من يسر، كالموعد من فعله، يقال: يسرته إذا قمرته، واشتقاقه من اليسر; لأنه أخذ مال الرجل بيسر وسهولة بلا كد وتعب، أو من اليسار كأنه سلب يساره، وصفة الميسر: أنه كانت لهم عشرة أقداح، سبعة منها عليها خطوط، وهو: الفذ وله سهم، والتوأم وله سهمان، والرقيب وله ثلاثة، والحلس وله أربعة، والنافس وله خمسة، والمسبل وله ستة، والمعلى وله سبعة، وثلاثة أغفال لا نصيب لها وهي: المنيح، والسفيح، والوغد، فيجعلون الأقداح في خريطة، ويضعونها على يد عدل، ثم يجلجلها، ويدخل يده ويخرج باسم رجل قدحا قدحا منها، فمن خرج له قدح من ذوات الأنصباء أخذ النصيب الموسوم به ذلك القدح، ومن خرج له قدح مما لا نصيب له لم يأخذ شيئا، وغرم ثمن الجزور كله. وكانوا يدفعون تلك الأنصباء إلى الفقراء، ولا يأكلون منها، ويفتخرون بذلك، ويذمون من لم يدخل فيه، وفي حكم الميسر أنواع القمار من
nindex.php?page=treesubj&link=27975النرد والشطرنج وغيرهما. والمعنى: يسألونك عما في تعاطيهما بدليل:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219قل فيهما إثم كبير بسبب التخاصم، والتشاتم، وقول الفحش والزور. (كثير)
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080وعلي. nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219ومنافع للناس بالتجارة في الخمر، والتلذذ بشربها، وفى الميسر بارتفاق الفقراء، أو نيل المال بلا كد.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219وإثمهما وعقاب الإثم في تعاطيهما،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219أكبر من نفعهما لأن أصحاب الشرب والقمار يقترفون فيهما الآثام من وجوه كثيرة،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219ويسألونك ماذا [ ص: 183 ] ينفقون قل العفو أي: الفضل، أي: أنفقوا ما فضل عن قدر الحاجة، وكان
nindex.php?page=treesubj&link=23467_23468التصدق بالفضل في أول الإسلام فرضا، فإذا كان الرجل صاحب زرع أمسك قوت سنة وتصدق بالفضل، وإذا كان صانعا أمسك قوت يومه وتصدق بالفضل، فنسخت بآية الزكاة. (العفو)
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو. فمن نصبه جعل
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219ماذا اسما واحدا فى موضع النصب بـ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219ينفقون والتقدير: قل ينفقون العفو، ومن رفعه جعل "ما" مبتدأ، وخبره "ذا" مع صلته، فذا بمعنى الذي، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219ينفقون صلته، أي: ما الذي ينفقون؟ فجاء الجواب العفو، أي: هو العفو، فإعراب الجواب كإعراب السؤال; ليطابق الجواب السؤال
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219كذلك الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف، أي: تبيينا مثل هذا التبيين.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون
nindex.php?page=treesubj&link=28973_17185_27972_30510_32208_32225_32438_32444_34386nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
219 -
nindex.php?page=treesubj&link=28862_28861نَزَلَ فِي الْخَمْرِ أَرْبَعُ آيَاتٍ، نَزَلَ
بِمَكَّةَ: nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=67وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا [النَّحْلُ: 67] فَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يَشْرَبُونَهَا وَهِيَ لَهُمْ حَلَالٌ، ثُمَّ
إِنَّ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ وَنَفَرًا مِنَ الصَّحَابَةِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفْتِنَا فِي الْخَمْرِ فَإِنَّهَا مُذْهِبَةٌ لِلْعَقْلِ، مُسْلِبَةٌ لِلْمَالِ، فَنَزَلَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ فَشَرِبَهَا قَوْمٌ، وَتَرَكَهَا آخَرُونَ، ثُمَّ دَعَا nindex.php?page=showalam&ids=38عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ جَمَاعَةً فَشَرِبُوا وَسَكِرُوا، فَأَمَّ بَعْضُهُمْ فَقَرَأَ: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ) فَنَزَلَ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43لا تَقْرَبُوا [ ص: 182 ] الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى [النِّسَاءُ: 43] فَقَلَّ مَنْ يَشْرَبُهَا، ثُمَّ دَعَا عَتَبَانُ بْنُ مَالِكٍ جَمَاعَةً فَلَمَّا سَكِرُوا مِنْهَا تَخَاصَمُوا وَتَضَارَبُوا، فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ: اللَّهُمَّ بَيِّنَ لَنَا فِي الْخَمْرِ بَيَانًا شَافِيًا، فَنَزَلَ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ إِلَى قَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=91فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ [الْمَائِدَةُ: 90- 91] فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ: انْتَهَيْنَا يَا رَبِّ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ -رِضَى اللَّهُ عَنْهُ-: لَوْ وَقَعَتْ قَطْرَةٌ فِي بِئْرٍ فَبُنِيَتْ مَكَانَهَا مَنَارَةٌ لَمْ أُؤَذِّنْ عَلَيْهَا، وَلَوْ وَقَعَتْ فِي بَحْرٍ ثُمَّ جَفَّ وَنَبَتَ فِيهِ الْكَلَأُ لَمْ أَرْعَهُ، وَالْخَمْرُ: مَا غُلِيَ وَاشْتَدَّ وَقُذِفَ بِالزُّبْدِ مِنْ عَصِيرِ الْعِنَبِ، وَسُمِّيَتْ بِمَصْدَرِ خَمَرَهُ خَمْرًا إِذَا سَتَرَهُ; لِتَغْطِيَتِهَا الْعَقْلَ، وَالْمَيْسِرُ: الْقِمَارُ، مَصْدَرٌ مِنْ يَسَرَ، كَالْمَوْعِدِ مِنْ فِعْلِهِ، يُقَالُ: يَسَرْتُهُ إِذَا قَمَرْتَهُ، وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ الْيُسْرِ; لِأَنَّهُ أَخْذُ مَالِ الرَّجُلِ بِيُسْرٍ وَسُهُولَةٍ بِلَا كَدٍّ وَتَعَبٍ، أَوْ مِنَ الْيَسَارِ كَأَنَّهُ سَلَبَ يَسَارَهُ، وَصِفَةُ الْمَيْسِرِ: أَنَّهُ كَانَتْ لَهُمْ عَشَرَةُ أَقْدَاحٍ، سَبْعَةٌ مِنْهَا عَلَيْهَا خُطُوطٌ، وَهُوَ: الْفَذُّ وَلَهُ سَهْمٌ، وَالتَّوْأَمُ وَلَهُ سَهْمَانِ، وَالرَّقِيبُ وَلَهُ ثَلَاثَةٌ، وَالْحِلْسُ وَلَهُ أَرْبَعَةٌ، وَالنَّافِسُ وَلَهُ خَمْسَةٌ، وَالْمُسْبِلُ وَلَهُ سِتَّةٌ، وَالْمُعَلَّى وَلَهُ سَبْعَةٌ، وَثَلَاثَةٌ أَغْفَالٌ لَا نَصِيبَ لَهَا وَهِيَ: الْمَنِيحُ، وَالسَّفِيحُ، وَالْوَغْدُ، فَيَجْعَلُونَ الْأَقْدَاحَ فِي خَرِيطَةٍ، وَيَضَعُونَهَا عَلَى يَدِ عَدْلٍ، ثُمَّ يُجَلْجِلُهَا، وَيُدْخِلُ يَدَهُ وَيُخْرِجُ بِاسْمِ رَجُلٍ قَدَحًا قَدَحًا مِنْهَا، فَمَنْ خَرَجَ لَهُ قَدَحٌ مِنْ ذَوَاتِ الْأَنْصِبَاءِ أَخَذَ النَّصِيبَ الْمَوْسُومَ بِهِ ذَلِكَ الْقَدَحُ، وَمَنْ خَرَجَ لَهُ قَدَحٌ مِمَّا لَا نَصِيبَ لَهُ لَمْ يَأْخُذْ شَيْئًا، وَغُرِّمَ ثَمَنَ الْجَزُورِ كُلِّهِ. وَكَانُوا يَدْفَعُونَ تِلْكَ الْأَنْصِبَاءَ إِلَى الْفُقَرَاءِ، وَلَا يَأْكُلُونَ مِنْهَا، وَيَفْتَخِرُونَ بِذَلِكَ، وَيَذُمُّونَ مَنْ لَمْ يَدْخُلْ فِيهِ، وَفِي حُكْمِ الْمَيْسِرِ أَنْوَاعُ الْقِمَارِ مِنَ
nindex.php?page=treesubj&link=27975النَّرْدِ وَالشِّطْرَنْجِ وَغَيْرِهِمَا. وَالْمَعْنَى: يَسْأَلُونَكَ عَمَّا فِي تَعَاطِيهِمَا بِدَلِيلِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ بِسَبَبِ التَّخَاصُمِ، وَالتَّشَاتُمِ، وَقَوْلِ الْفُحْشِ وَالزُّورِ. (كَثِيرٌ)
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَعَلِيٌّ. nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ بِالتِّجَارَةِ فِي الْخَمْرِ، وَالتَّلَذُّذِ بِشُرْبِهَا، وَفَى الْمَيْسِرِ بِارْتِفَاقِ الْفُقَرَاءِ، أَوْ نَيْلِ الْمَالِ بِلَا كَدٍّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219وَإِثْمُهُمَا وَعِقَابُ الْإِثْمِ فِي تَعَاطِيهِمَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا لِأَنَّ أَصْحَابَ الشُّرْبِ وَالْقِمَارِ يَقْتَرِفُونَ فِيهِمَا الْآثَامَ مِنْ وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا [ ص: 183 ] يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ أَيِ: الْفَضْلَ، أَيْ: أَنْفِقُوا مَا فَضَلَ عَنْ قَدَرِ الْحَاجَةِ، وَكَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=23467_23468التَّصَدُّقُ بِالْفَضْلِ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ فَرْضًا، فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَاحِبَ زَرْعٍ أَمْسَكَ قُوتَ سَنَةٍ وَتَصَدَّقَ بِالْفَضْلِ، وَإِذَا كَانَ صَانِعًا أَمْسَكَ قُوتَ يَوْمِهِ وَتَصَدَّقَ بِالْفَضْلِ، فَنُسِخَتْ بِآيَةِ الزَّكَاةِ. (الْعَفْوُ)
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو. فَمَنْ نَصَبَهُ جَعَلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219مَاذَا اسْمًا وَاحِدًا فَى مَوْضِعِ النَّصْبِ بِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219يُنْفِقُونَ وَالتَّقْدِيرُ: قُلْ يُنْفِقُونَ الْعَفْوَ، وَمَنْ رَفَعَهُ جَعَلَ "مَا" مُبْتَدَأً، وَخَبَرَهُ "ذَا" مَعَ صِلَتِهِ، فَذَا بِمَعْنَى الَّذِي، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219يُنْفِقُونَ صِلَتُهُ، أَيْ: مَا الَّذِي يُنْفِقُونَ؟ فَجَاءَ الْجَوَابُ الْعَفْوَ، أَيْ: هُوَ الْعَفْوُ، فَإِعْرَابُ الْجَوَابِ كَإِعْرَابِ السُّؤَالِ; لِيُطَابِقَ الْجَوَابُ السُّؤَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219كَذَلِكَ الْكَافُ فِي مَوْضِعِ نَصْبِ نَعْتٍ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ: تَبْيِينًا مِثْلَ هَذَا التَّبْيِينِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=219يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ