الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون

                                                                                                                                                                                                                                      123 - وكذلك أي: وكما جعلنا في مكة صناديدها ليمكروا فيها جعلنا صيرنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها ليتجبروا على الناس فيها، ويعملوا بالمعاصي. واللام على ظاهرها عند أهل السنة، وليست بلام العاقبة. وخص الأكابر -وهم الرؤساء-; لأن ما فيهم من الرياسة والسعة أدعى لهم إلى المكر والكفر من غيرهم، دليله: ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض [الشورى: 27]. ثم سلى رسوله صلى الله عليه وسلم، ووعد له النصرة. وما [ ص: 535 ] يمكرون إلا بأنفسهم لأن مكرهم يحيق بهم وما يشعرون أنه يحيق بهم "أكابر" مفعول أول، والثاني: في كل قرية و "مجرميها" بدل من "أكابر" أو الأول: "مجرميها"، والثاني: "أكابر"، والتقدير: مجرميها أكابر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية