الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون

                                                                                                                                                                                                                                      203 - واذكروا الله في أيام معدودات هي أيام التشريق. وذكر الله فيها التكبير في أدبار الصلوات وعند الجمار. فمن تعجل فمن عجل فى الفر، أو استعجل النفر، وتعجل واستعجل يجيئان مطاوعين بمعنى عجل، يقال: تعجل في الأمر واستعجل، ومتعديين، يقال: تعجل للذهاب واستعجله، والمطاوعة أوفق لقوله: ومن تأخر في يومين من هذه الأيام الثلاثة، فلم يمكث حتى يرمي في اليوم الثالث، واكتفى برمي الجمار في يومين من هذه الأيام الثلاثة فلم يمكث حتى يرمي في اليوم الثالث، واكتفى برمي الجمار في يومين من هذه الأيام الثلاثة فلا إثم عليه فلا يأثم بهذا التعجيل ومن تأخر حتى رمى في اليوم الثالث فلا إثم عليه لمن اتقى الصيد، أو الرفث والفسوق، أي: هو مخير فى التعجيل والتأخر، وإن كان التأخر أفضل، فقد يقع التخيير بين الفاضل والأفضل، كما خير المسافر بين الصوم والإفطار، وإن كان الصوم أفضل، وقيل: كان أهل الجاهلية فريقين: منهم من جعل المتعجل آثما، ومنهم من جعل المتأخر آثما، فورد القرآن بنفي المأثم عنهما. واتقوا الله في جميع الأمور واعلموا أنكم إليه تحشرون حين يبعثكم من القبور.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 174 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية