الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هداني ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون

                                                                                                                                                                                                                                      80 - وحاجه قومه في توحيد الله تعالى، ونفي الشركاء عنه قال أتحاجوني في الله في توحيده (أتحاجوني) مدني، وابن ذكوان وقد هداني إلى التوحيد، والياء في الوصل: أبو عمرو. ولما خوفوه أن معبوداتهم تصيبه بسوء قال: ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا أي: لا أخاف معبوداتكم في وقت قط; لأنها لا تقدر على منفعة ولا مضرة إلا إذا شاء ربي أن يصيبني منها بضر، فهو قادر على أن يجعل فيما شاء نفعا، وفيما شاء ضرا، لا الأصنام [ ص: 518 ] وسع ربي كل شيء علما فلا يصيب عبدا شيء من ضر أو نفع إلا بعلمه أفلا تتذكرون فتميزوا بين القادر والعاجز.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية