أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم
21 - أم لهم شركاء ؛ قيل: هي "أم"؛ المنقطعة؛ وتقديره: "بل ألهم شركاء؟!"؛ وقيل: هي المعادلة لألف الاستفهام؛ وفي الكلام إضمار؛ تقديره: "أيقبلون ما شرع الله من الدين؛ أم لهم آلهة شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ؟!"؛ [ ص: 252 ] أي: لم يأمر به؛ ولولا كلمة الفصل ؛ أي: القضاء السابق بتأجيل الجزاء؛ أي: ولولا العدة بأن الفصل يكون يوم القيامة؛ لقضي بينهم ؛ بين الكافرين؛ والمؤمنين؛ أو: لعجلت لهم العقوبة؛ وإن الظالمين لهم عذاب أليم ؛ وإن المشركين لهم عذاب أليم في الآخرة؛ وإن أخر عنهم في دار الدنيا .