الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم

                                                                                                                                                                                                                                      30 - ولو نشاء لأريناكهم ؛ لعرفناكهم؛ ودللناك عليهم؛ فلعرفتهم بسيماهم ؛ بعلامتهم؛ وهو أن يسمهم الله بعلامة يعلمون بها؛ وعن أنس - رضي الله عنه -: "ما خفي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد هذه الآية أحد من المنافقين؛ كان يعرفهم بسيماهم"؛ ولتعرفنهم في لحن القول ؛ في نحوه؛ وأسلوبه الحسن؛ في فحوى كلامهم؛ لأنهم كانوا لا يقدرون على كتمان ما في أنفسهم؛ واللام في "فلعرفتهم"؛ داخلة في جواب "لو"؛ كالتي في "لأريناكهم"؛ كررت في المعطوف؛ وأما اللام في "ولتعرفنهم"؛ فواقعة مع النون في جواب قسم محذوف؛ [ ص: 330 ] والله يعلم أعمالكم ؛ فيميز خيرها من شرها .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية