الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين

                                                                                                                                                                                                                                      59 - أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين ؛ الفاء للعطف على محذوف؛ تقديره: "أنحن مخلدون منعمون فما نحن بميتين [ ص: 125 ] ولا معذبين؟!"؛ والمعنى أن هذه حال المؤمنين؛ وهو ألا يذوقوا إلا الموتة الأولى؛ بخلاف الكفار؛ فإنهم فيما يتمنون فيه الموت كل ساعة؛ وقيل لحكيم: ما شر من الموت؟! قال: "الذي يتمنى فيه الموت"؛ وهذا قول يقوله المؤمن؛ تحدثا بنعمة الله؛ بمسمع من قرينه؛ ليكون توبيخا له وزيادة تعذيب؛ و"موتتنا"؛ نصب على المصدر؛ والاستثناء متصل؛ تقديره: "ولا نموت إلا مرة"؛ أو منقطع؛ وتقديره: "لكن الموتة الأولى قد كانت في الدنيا"؛ ثم قال لقرينه - تقريعا له -:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية