الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار

                                                                                                                                                                                                                                      63 - "اتخذناهم سخريا"؛ بلفظ الإخبار "عراقي غير عاصم"؛ على أنه صفة لـ رجالا"؛ مثل "كنا نعدهم من الأشرار"؛ وبهمزة الاستفهام غيرهم؛ على أنه إنكار على أنفسهم في الاستسخار منهم؛ "سخريا"؛ "مدني وحمزة وعلي وخلف والمفضل"؛ أم زاغت ؛ مالت؛ عنهم الأبصار ؛ هو متصل بقوله: "ما لنا"؛ أي: ما لنا لا نراهم في النار؟ كأنهم ليسوا فيها؛ بل أزاغت عنهم [ ص: 163 ] أبصارنا فلا نراهم وهم فيها؛ قسموا أمرهم بين أن يكونوا من أهل الجنة؛ وبين أن يكونوا من أهل النار؛ إلا أنه خفي عليهم مكانهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية