nindex.php?page=treesubj&link=28975_17950_17963_17964_17965_20061_28723_33333_33334_33690nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا
34 -
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرجال قوامون على النساء يقومون عليهن آمرين ناهين، كما يقوم الولاة على الرعايا، وسموا قواما لذلك.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34بما فضل الله بعضهم على بعض الضمير في "بعضهم" للرجال والنساء، يعني: إنما كانوا مسيطرين عليهن لسبب تفضيل الله بعضهم -وهم الرجال- على بعض -وهم النساء- بالعقل، والعزم، والحزم، والرمي، والقوة، والغزو، وكمال الصوم والصلاة، والنبوة، والخلافة، والإمامة، والأذان، والخطبة، والجماعة، والجمعة، وتكبير
[ ص: 355 ] التشريق عند
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة رحمه الله، والشهادة في الحدود والقصاص، وتضعيف الميراث، والتعصيب فيه، وملك النكاح، والطلاق، وإليهم الانتساب، وهم أصحاب اللحى والعمائم.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34وبما أنفقوا من أموالهم وبأن نفقتهن عليهم، وفيه دليل وجوب
nindex.php?page=treesubj&link=13030_13033نفقتهن عليهم. ثم قسمهن على نوعين، النوع الأول:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فالصالحات قانتات مطيعات، قائمات بما عليهن للأزواج.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34حافظات للغيب لمواجب الغيب، وهو خلاف الشهادة، أي: إذا كان الأزواج غير شاهدين لهن حفظن ما يجب عليهن حفظه في حال الغيبة من الفروج، والبيوت، والأموال. وقيل: "للغيب" لأسرارهم،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34بما حفظ الله بما حفظهن الله حين أوصى بهن الأزواج بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=19وعاشروهن بالمعروف [النساء: 19]. أو بما حفظهن الله، وعصمهن، ووفقهن لحفظ الغيب، أو بحفظ الله إياهن حيث صبرهن كذلك، والثاني:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34واللاتي تخافون نشوزهن عصيانهن، وترفعهن عن طاعة الأزواج،
nindex.php?page=treesubj&link=13287والنشز: المكان المرتفع، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما: هو أن تستخف بحقوق زوجها، ولا تطيع أمره.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فعظوهن خوفوهن عقوبة الله تعالى والضرب . والعظة: كلام يلين القلوب القاسية، ويرغب الطبائع النافرة.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34واهجروهن في المضاجع في المراقد، أي: لا تداخلوهن تحت اللحف، وهو كناية عن الجماع، أو هو أن يوليها ظهره في المضجع; لأنه لم يقل عن المضاجع.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34واضربوهن ضربا غير مبرح، أمر بوعظهن أولا، ثم بهجرانهن في المضاجع، ثم بالضرب إن لم ينجح فيهن الوعظ والهجران.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فإن أطعنكم بترك النشوز
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فلا تبغوا عليهن سبيلا فأزيلوا عنهن التعرض بالأذى. و "سبيلا" مفعول تبغوا، وهو من بغيت الأمر، أي: طلبته.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34إن الله كان عليا كبيرا أي: إن علت أيديكم عليهن، فاعلموا أن قدرته عليكم أعظم من قدرتكم عليهن، فاجتنبوا ظلمهن، أو
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34إن الله كان عليا كبيرا وإنكم تعصونه على علو شأنه، وكبرياء سلطانه، ثم تتوبون فيتوب عليكم، فأنتم أحق بالعفو عمن يجني عليكم إذا رجع.
[ ص: 356 ]
nindex.php?page=treesubj&link=28975_17950_17963_17964_17965_20061_28723_33333_33334_33690nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
34 -
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ يَقُومُونَ عَلَيْهِنَّ آمِرِينَ نَاهِينَ، كَمَا يَقُومُ الْوُلَاةُ عَلَى الرَّعَايَا، وَسُمُّوا قُوَّامًا لِذَلِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ الضَّمِيرُ فِي "بَعْضِهِمْ" لِلرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، يَعْنِي: إِنَّمَا كَانُوا مُسَيْطِرِينَ عَلَيْهِنَّ لِسَبَبِ تَفْضِيلِ اللَّهِ بَعْضَهُمْ -وَهُمُ الرِّجَالُ- عَلَى بَعْضٍ -وَهُمُ النِّسَاءُ- بِالْعَقْلِ، وَالْعَزْمِ، وَالْحَزْمِ، وَالرَّمْيِ، وَالْقُوَّةِ، وَالْغَزْوِ، وَكَمَالِ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ، وَالنُّبُوَّةِ، وَالْخِلَافَةِ، وَالْإِمَامَةِ، وَالْأَذَانِ، وَالْخُطْبَةِ، وَالْجَمَاعَةِ، وَالْجُمْعَةِ، وَتَكْبِيرِ
[ ص: 355 ] التَّشْرِيقِ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَالشَّهَادَةِ فِي الْحُدُودِ وَالْقِصَاصِ، وَتَضْعِيفِ الْمِيرَاثِ، وَالتَّعْصِيبِ فِيهِ، وَمِلْكِ النِّكَاحِ، وَالطَّلَاقِ، وَإِلَيْهِمُ الِانْتِسَابُ، وَهُمْ أَصْحَابُ اللِّحَى وَالْعَمَائِمِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَبِأَنَّ نَفَقَتَهُنَّ عَلَيْهِمْ، وَفِيهِ دَلِيلُ وُجُوبِ
nindex.php?page=treesubj&link=13030_13033نَفَقَتِهِنَّ عَلَيْهِمْ. ثُمَّ قَسَّمَهُنَّ عَلَى نَوْعَيْنِ، النَّوْعُ الْأَوَّلُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ مُطِيعَاتٌ، قَائِمَاتٌ بِمَا عَلَيْهِنَّ لِلْأَزْوَاجِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ لِمَوَاجِبِ الْغَيْبِ، وَهُوَ خِلَافُ الشَّهَادَةِ، أَيْ: إِذَا كَانَ الْأَزْوَاجُ غَيْرُ شَاهِدِينَ لَهُنَّ حَفِظْنَ مَا يَجِبُ عَلَيْهِنَّ حِفْظُهُ فِي حَالِ الْغَيْبَةِ مِنَ الْفُرُوجِ، وَالْبُيُوتِ، وَالْأَمْوَالِ. وَقِيلَ: "لِلْغَيْبِ" لِأَسْرَارِهِمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34بِمَا حَفِظَ اللَّهُ بِمَا حَفِظَهُنَّ اللَّهُ حِينَ أَوْصَى بِهِنَّ الْأَزْوَاجَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=19وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النِّسَاءُ: 19]. أَوْ بِمَا حَفِظَهُنَّ اللَّهُ، وَعَصَمَهُنَّ، وَوَفَّقَهُنَّ لِحِفْظِ الْغَيْبِ، أَوْ بِحِفْظِ اللَّهِ إِيَّاهُنَّ حَيْثُ صَبَّرَهُنَّ كَذَلِكَ، وَالثَّانِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ عِصْيَانَهُنَّ، وَتَرَفُّعَهُنَّ عَنْ طَاعَةِ الْأَزْوَاجِ،
nindex.php?page=treesubj&link=13287وَالنَّشْزُ: الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: هُوَ أَنْ تَسْتَخِفَّ بِحُقُوقِ زَوْجِهَا، وَلَا تُطِيعَ أَمْرَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فَعِظُوهُنَّ خَوِّفُوهُنَّ عُقُوبَةَ اللَّهِ تَعَالَى وَالضَّرْبَ . وَالْعِظَةُ: كَلَامٌ يُلِينُ الْقُلُوبَ الْقَاسِيَةَ، وَيُرَغِّبُ الطَّبَائِعَ النَّافِرَةَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ فِي الْمَرَاقِدِ، أَيْ: لَا تُدَاخِلُوهُنَّ تَحْتَ اللُّحُفِ، وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْجِمَاعِ، أَوْ هُوَ أَنْ يُوَلِّيَهَا ظَهْرَهُ فِي الْمَضْجَعِ; لِأَنَّهُ لَمْ يَقُلْ عَنِ الْمَضَاجِعِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، أَمَرَ بِوَعْظِهِنَّ أَوَّلًا، ثُمَّ بِهُجْرَانِهِنَّ فِي الْمَضَاجِعِ، ثُمَّ بِالضَّرْبِ إِنْ لَمْ يَنْجَحْ فِيهِنَّ الْوَعْظُ وَالْهُجْرَانُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ بِتَرْكِ النُّشُوزِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا فَأَزِيلُوا عَنْهُنَّ التَّعَرُّضَ بِالْأَذَى. وَ "سَبِيلًا" مَفْعُولُ تَبْغُوا، وَهُوَ مِنْ بَغَيْتُ الْأَمْرَ، أَيْ: طَلَبْتَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا أَيْ: إِنْ عَلَتْ أَيْدِيكُمْ عَلَيْهِنَّ، فَاعْلَمُوا أَنَّ قُدْرَتَهُ عَلَيْكُمْ أَعْظَمُ مِنْ قُدْرَتِكُمْ عَلَيْهِنَّ، فَاجْتَنِبُوا ظُلْمَهُنَّ، أَوْ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا وَإِنَّكُمْ تَعْصُونَهُ عَلَى عُلُوِّ شَأْنِهِ، وَكِبْرِيَاءِ سُلْطَانِهِ، ثُمَّ تَتُوبُونَ فَيَتُوبُ عَلَيْكُمْ، فَأَنْتُمْ أَحَقُّ بِالْعَفْوِ عَمَّنْ يَجْنِي عَلَيْكُمْ إِذَا رَجَعَ.
[ ص: 356 ]