قال الله إني منـزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين
115 ( قال الله إني منزلها عليكم) بالتشديد: مدني، وشامي، وعد الإنزال، وشرط عليهم شرطا بقوله: وعاصم. فمن يكفر بعد منكم بعد إنزالها فإني أعذبه عذابا أي: تعذيبا، كالسلام بمعنى التسليم، والضمير في " لا أعذبه " للمصدر، ولو أريد بالعذاب ما يعذب به لم يكن بد من الباء أحدا من العالمين عن أن المائدة لم تنزل، ولو نزلت لكانت عيدا إلى يوم القيامة; لقوله: "وآخرنا" والصحيح أنها نزلت، فعن الحسن: وهب: نزلت مائدة منكوسة تطير بها الملائكة، عليها كل طعام إلا اللحم، وقيل: كانوا يجدون عليها ما شاءوا، وقيل: كانت تنزل حيث كانوا بكرة وعشيا.