قوله عز وجل:
nindex.php?page=treesubj&link=29294_34106_29043nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=6وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا nindex.php?page=treesubj&link=29294_34221_29043nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=7وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا nindex.php?page=treesubj&link=29294_32436_34108_29043nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=8وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا nindex.php?page=treesubj&link=28797_29294_32436_34108_29043nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا nindex.php?page=treesubj&link=29294_34513_29043nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=10وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا
هذه الألف من "أنه" اختلف في فتحها وكسرها والكسر أوجه، والمعنى في الآية ما كانت
العرب تفعله في أسفارها وتغربها في الرعي وغيره، فإن جمهور المفسرين رووا أن الرجل كان إذا أراد المبيت والحلول في واد صاح بأعلى صوته: يا عزيز هذا
[ ص: 429 ] الوادي إني أعوذ بك من السفهاء الذين في طاعتك، فيعتقد بذلك أن الجني الذي بالوادي يمنعه ويحميه، فروي أن الجن كانت عند ذلك: ما نملك لكم ولأنفسنا من الله شيئا، قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل : أول من تعوذ بالجن قوم من أهل
اليمن ثم
بنو حنيفة ثم فشا ذلك في
العرب، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أن الجن كانت لذلك تحتقر بني
آدم وتزدريهم لما يروى من جهلهم، فكانوا يزيدونهم مخافة، ويتعرضون للتخيل لهم بمنتهى طاقاتهم، ويغوونهم في إرادتهم لما رأوا رقة أحلامهم، فهذا هو الرهق الذي زادته الجن ببني
آدم، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16531وعبيد بن عمير : بنو
آدم زادوا الجن رهقا وهي الجرأة والانتخاء عليهم والطغيان وغشيان المحارم والإعجاب لأنهم قالوا: سدنا الجن والإنس، وقد فسر قوم الرهق بالإثم، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري في ذلك بيت
الأعشى: لا شيء ينفعني من دون رؤيتها ... هل يشتفي وامق ما لم يصب رهقا؟
وقال معناه: ما لم يغش محرما، فالمعنى: زادت الجن الإنس إثما لأنهم عظموهم فزادوهم استحلالا لمحارم الله تعالى.
وقوله تعالى: "وأنهم ظنوا" يريد بني
آدم الكفار، "كما ظننتم" مخاطبة لقومهم من الجن، وقولهم: "أن لن يبعث الله أحدا" يحتمل معنيين: أحدهما بعث الحشر من القبور، والآخر بعث آدمي رسولا، و"أن" في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=7أن لن يبعث مخففة من الثقيلة، وهي تسد مسد المفعولين، وذكر
المهدوي تأويلا أن المعنى: وأن الجن ظنوا كما ظننتم أيها الإنس، فهي مخاطبة من الله تعالى.
وقولهم: "أنا لمسنا السماء" معناه: التمسنا، ويظهر بمقتضى كلام
العرب أنها استعارة لتجريبهم أمرها وتعرضهم لها، فسمي ذلك لمسا إذ كان اللمس غاية غرضهم، ونحو هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=15155المتنبي :
[ ص: 430 ] تعد القرى والمس بنا الجيش لمسة ... نبادر إلى ما تشتهي يدك اليمنى
فعبر عن صدم الجيش بالجيش وحربه باللمس، وهذا كما تقول: "المس فلانا في أمر كذا" أي: جرب مذهبه فيه، و"ملئت" إما أن تكون في موضع المفعول الثاني لـ "وجدنا"، وإما أن يقصر الفعل على مفعول واحد ويكون "ملئت" في موضع الحال، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج يقرأ "مليت" بغير همز، و"الشهب" كواكب الرجم، و"الحرس" يحتمل أن يريد الرمي بالشهب وكرر المعنى بلفظ مختلف، ويحتمل أن يريد الملائكة.
و"مقاعد" جمع مقعد، وقد
nindex.php?page=hadith&LINKID=652971فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم صورة قعود الجن أنهم كانوا واحدا فوق واحد، فمتى أحرق الأعلى طلع الذي تحته مكانه، فكانوا يسترقون الكلمة فيبلغونها إلى الكهان ويزيدون معها، ويزيد الكهان للكلمة مائة كذبة. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9فمن يستمع الآن الآية... قطع على أن كل من استمع الآن أحرقه شهاب، فليس هنا بعد سمع، إنما الإحراق عند الاستماع، وهذا يقتضي أن الرجم كان في الجاهلية ولكنه لم يكن بمستأصل، وكان الحرس ولكنه لم يكن شديدا، فلما جاء الإسلام اشتد الأمر حتى لم يكن فيه يسير ولا سماحة، ويدل على هذا
nindex.php?page=hadith&LINKID=890708قول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وقد رأوا كوكبا راجما: "ماذا كنتم تقولون لهذا في الجاهلية؟" قالوا: كنا نقول: ولد ملك مات ملك، فقال عليه الصلاة والسلام: "ليس الأمر كذلك"، ثم وصف صعود الجن. [ ص: 431 ] وقد قال
عوف بن الخرع -وهو جاهلي-:
فانقض كالدري يتبعه نقع يثور تخاله طنبا
وهذا في أشعارهم كثير. و"رصدا" نعت للشهاب، ووصفه بالمصدر.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=10وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض الآية... معناه: لا ندري، أيؤمن الناس بهذا النبي فيرشدوا أم يكفرون به فينزل بهم الشر؟
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=treesubj&link=29294_34106_29043nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=6وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا nindex.php?page=treesubj&link=29294_34221_29043nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=7وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا nindex.php?page=treesubj&link=29294_32436_34108_29043nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=8وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا nindex.php?page=treesubj&link=28797_29294_32436_34108_29043nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا nindex.php?page=treesubj&link=29294_34513_29043nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=10وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا
هَذِهِ الْأَلِفُ مِنْ "أَنَّهُ" اخْتَلَفَ فِي فَتْحِهَا وَكَسْرِهَا وَالْكَسْرُ أَوْجَهُ، وَالْمَعْنَى فِي الْآيَةِ مَا كَانَتِ
الْعَرَبُ تَفْعَلُهُ فِي أَسْفَارِهَا وَتُغْرِبُهَا فِي الرَّعْيِ وَغَيْرِهِ، فَإِنَّ جُمْهُورَ الْمُفَسِّرِينَ رَوَوْا أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ إِذَا أَرَادَ الْمَبِيتَ وَالْحُلُولَ فِي وَادٍ صَاحَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا عَزِيزُ هَذَا
[ ص: 429 ] الْوَادِي إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ السُّفَهَاءِ الَّذِينَ فِي طَاعَتِكَ، فَيَعْتَقِدُ بِذَلِكَ أَنَّ الْجِنِّيَّ الَّذِي بِالْوَادِي يَمْنَعُهُ وَيَحْمِيهِ، فَرُوِيَ أَنَّ الْجِنَّ كَانَتْ عِنْدَ ذَلِكَ: مَا نَمْلِكُ لَكُمْ وَلِأَنْفُسِنَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ : أَوَّلُ مَنْ تَعَوَّذَ بِالْجِنِّ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ
الْيَمَنِ ثُمَّ
بَنُو حَنِيفَةَ ثُمَّ فَشَا ذَلِكَ فِي
الْعَرَبِ، وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ أَنَّ الْجِنَّ كَانَتْ لِذَلِكَ تَحْتَقِرُ بَنِي
آدَمَ وَتَزْدَرِيهِمْ لِمَا يُرْوَى مِنْ جَهْلِهِمْ، فَكَانُوا يَزِيدُونَهُمْ مَخَافَةً، وَيَتَعَرَّضُونَ لِلتَّخَيُّلِ لَهُمْ بِمُنْتَهَى طَاقَاتِهِمْ، وَيُغْوُونَهُمْ فِي إِرَادَتِهِمْ لَمَّا رَأَوْا رِقَّةَ أَحْلَامِهِمْ، فَهَذَا هُوَ الرَّهَقُ الَّذِي زَادَتْهُ الْجِنُّ بِبَنِي
آدَمَ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12354وَالنَّخْعِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16531وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ : بَنُو
آدَمَ زَادُوا الْجِنَّ رَهَقًا وَهِيَ الْجُرْأَةُ وَالِانْتِخَاءُ عَلَيْهِمْ وَالطُّغْيَانُ وَغَشَيَانُ الْمَحَارِمِ وَالْإِعْجَابُ لِأَنَّهُمْ قَالُوا: سُدْنَا الْجِنَّ وَالْإِنْسَ، وَقَدْ فَسَّرَ قَوْمٌ الرَّهَقَ بِالْإِثْمِ، وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ فِي ذَلِكَ بَيْتَ
الْأَعْشَى: لَا شَيْءَ يَنْفَعُنِي مِنْ دُونِ رُؤْيَتِهَا ... هَلْ يَشْتَفِي وَامِقُ مَا لَمْ يُصِبْ رَهَقَا؟
وَقَالَ مَعْنَاهُ: مَا لَمْ يَغُشْ مُحْرَّمًا، فَالْمَعْنَى: زَادَتِ الْجِنُّ الْإِنْسَ إِثْمًا لِأَنَّهُمْ عَظَّمُوهُمْ فَزَادُوهُمُ اسْتِحْلَالًا لِمَحَارِمِ اللَّهِ تَعَالَى.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: "وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا" يُرِيدُ بَنِي
آدَمَ الْكُفَّارَ، "كَمَا ظَنَنْتُمْ" مُخَاطَبَةً لِقَوْمِهِمْ مِنَ الْجِنِّ، وَقَوْلُهُمْ: "أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا" يُحْتَمَلُ مَعْنَيَيْنِ: أَحَدُهُمَا بَعْثُ الْحَشْرِ مِنَ الْقُبُورِ، وَالْآخَرُ بَعْثُ آدَمِيٍّ رَسُولًا، وً"أَنْ" فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=7أَنْ لَنْ يَبْعَثَ مُخَفَّفَةً مِنَ الثَّقِيلَةِ، وَهِيَ تَسُدُّ مَسَدَّ الْمَفْعُولَيْنِ، وَذَكَرَ
الْمَهْدَوِيُّ تَأْوِيلًا أَنَّ الْمَعْنَى: وَأَنَّ الْجِنَّ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَيُّهَا الْإِنْسُ، فَهِيَ مُخَاطَبَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى.
وَقَوْلُهُمْ: "َأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ" مَعْنَاهُ: الْتَمَسْنَا، وَيَظْهَرُ بِمُقْتَضَى كَلَامِ
الْعَرَبِ أَنَّهَا اسْتِعَارَةٌ لِتَجْرِيبِهِمْ أَمْرَهَا وَتَعَرُّضِهِمْ لَهَا، فَسُمِّيَ ذَلِكَ لَمْسًا إِذْ كَانَ اللَّمْسُ غَايَةَ غَرَضِهِمْ، وَنَحْوُ هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=15155الْمُتَنَبِّي :
[ ص: 430 ] تَعَدَّ الْقُرَى وَالْمِسْ بِنَا الْجَيْشَ لَمْسَةً ... نُبَادِرْ إِلَى مَا تَشْتَهِي يَدُكَ الْيُمْنَى
فَعَبَّرَ عَنْ صَدْمِ الْجَيْشِ بِالْجَيْشِ وَحَرْبِهِ بِاللَّمْسِ، وَهَذَا كَمَا تَقُولُ: "الْمِسْ فُلَانًا فِي أَمْرِ كَذَا" أَيْ: جَرِّبْ مَذْهَبَهُ فِيهِ، وَ"مُلِئَتْ" إِمَّا أَنْ تَكُونَ فِي مَوْضِعِ الْمَفْعُولِ الثَّانِي لِـ "وَجَدْنَا"، وَإِمَّا أَنْ يَقْصُرَ الْفِعْلُ عَلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ وَيَكُونُ "مُلِئَتْ" فِي مَوْضِعِ الْحَالِ، وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الْأَعْرَجُ يَقْرَأُ "مُلِيتَ" بِغَيْرِ هَمْزٍ، وَ"الشُّهُبُ" كَوَاكِبُ الرَّجْمِ، وَ"الْحَرَسُ" يُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ الرَّمْيَ بِالشُّهُبِ وَكَرَّرَ الْمَعْنَى بِلَفْظٍ مُخْتَلِفٍ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ الْمَلَائِكَةَ.
وَ"مَقَاعِدَ" جَمْعُ مُقْعَدٍ، وَقَدْ
nindex.php?page=hadith&LINKID=652971فَسَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُورَةَ قُعُودِ الْجِنِّ أَنَّهُمْ كَانُوا وَاحِدًا فَوْقَ وَاحِدٍ، فَمَتَى أَحْرَقَ الْأَعْلَى طَلَعَ الَّذِي تَحْتَهُ مَكَانَهُ، فَكَانُوا يَسْتَرِقُونَ الْكَلِمَةَ فَيُبَلِّغُونَهَا إِلَى الْكُهَّانِ وَيَزِيدُونَ مَعَهَا، وَيَزِيدُ الْكُهَّانُ لِلْكَلِمَةِ مِائَةَ كِذْبَةٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9فَمَنْ يَسْتَمِعِ الآنَ الْآيَةُ... قَطَعَ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنِ اسْتَمَعَ الْآنَ أَحْرَقَهُ شِهَابٌ، فَلَيْسَ هُنَا بَعْدَ سَمْعٍ، إِنَّمَا الْإِحْرَاقُ عِنْدَ الِاسْتِمَاعِ، وَهَذَا يَقْتَضِي أَنَّ الرَّجْمَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِمُسْتَأْصِلٍ، وَكَانَ الْحَرَسُ وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ شَدِيدًا، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ اشْتَدَّ الْأَمْرُ حَتَّى لَمْ يَكُنْ فِيهِ يَسِيرٌ وَلَا سَمَاحَةٌ، وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا
nindex.php?page=hadith&LINKID=890708قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ وَقَدْ رَأَوْا كَوْكَبًا رَاجِمًا: "مَاذَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟" قَالُوا: كُنَّا نَقُولُ: وَلَدُ مَلَكٍ مَاتَ مَلَكٌ، فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: "لَيْسَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ"، ثُمَّ وَصَفَ صُعُودَ الْجِنِّ. [ ص: 431 ] وَقَدْ قَالَ
عَوْفُ بْنُ الْخَرْعِ -وَهُوَ جَاهِلِيٌّ-:
فَانْقَضَّ كَالدُّرِّيِّ يَتْبَعُهُ نَقْعٌ يَثُورُ تَخَالُهُ طَنْبًا
وَهَذَا فِي أَشْعَارِهِمْ كَثِيرٌ. وَ"رَصَدًا" نَعْتٌ لِلشِّهَابِ، وَوَصَفَهُ بِالْمَصْدَرِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=10وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ الْآيَةُ... مَعْنَاهُ: لَا نَدْرِي، أَيُؤْمِنُ النَّاسُ بِهَذَا النَّبِيِّ فَيُرْشِدُوا أَمْ يَكْفُرُونَ بِهِ فَيَنْزِلُ بِهِمُ الشَّرُّ؟