وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين
وداود وسليمان إما عطف على نوحا معمول لعامله ، وإما لمضمر معطوف على ذلك العامل بتقدير المضاف . وقوله تعالى : إذ يحكمان ظرف للمضاف المقدر ، وصيغة المضارع حكاية للحال الماضية لاستحضار صورتها ، أي : اذكر خبرهما وقت حكمهما في الحرث أي : في حق الزرع ، أو الكرم المتدلي عنا قيده كما قيل ، أو بدل اشتمال منهما .
وقوله تعالى : إذ نفشت أي : تفرقت وانتشرت فيه غنم القوم ليلا بلا راع فرعته وأفسدته ، ظرف للحكم . وكنا لحكمهم أي : لحكم الحاكمين والمتحاكمين إليهما ، فإن الإضافة لمجرد الاختصاص المنتظم لاختصاص القيام واختصاص الوقوع . وقرئ : "لحكمهما" .
شاهدين حاضرين علما ، والجملة اعتراض مقرر للحكم ومفيد لمزيد الاعتناء بشأنه .