nindex.php?page=treesubj&link=28993_16975_24406_33046_34297_34388_3681_3973nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36والبدن بضم الباء وسكون الدال ، وقرئ بضمها وهما جمعا بدنة ، وقيل : الأصل ضم الدال كخشب وخشبة والتسكين تخفيف منه . وقرئ بتشديد النون على لفظ الوقف ، وإنما سميت بها الإبل لعظم بدنها مأخوذة من بدن بدانة ، وحيث شاركها البقرة في الإجزاء عن سبعة بقوله صلى الله عليه وسلم :
"البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة جعلا في الشريعة جنسا واحدا" وانتصابه بمضمر يفسره .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36جعلناها لكم وقرئ بالرفع على أنه مبتدأ والجملة خبره . وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36من شعائر الله أي : من أعلام دينه التي شرعها الله تعالى مفعول ثان للجعل ، ولكم ظرف لغو متعلق به . وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36لكم فيها خير أي : منافع دينية ودنيوية جملة مستأنفة مقررة لما قبلها .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36فاذكروا اسم الله عليها بأن تقولوا عند ذبحها : الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر اللهم منك وإليك .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36صواف أي : قائمات قد صففن أيديهن وأرجلهن . وقرئ : "صوافن" من صفن الفرس إذا قام على ثلاث وعلى طرف سنبك الرابعة لأن البدنة تعقل إحدى يديها فتقوم على ثلاث ، وقرئ : "صوافا" بإبدال التنوين من حرف الإطلاق عند الوقف . وقرئ : "صوافي" أي : خوالص لوجه الله عز وجل ، و"صواف" على لغة من يسكن الياء على الإطلاق كما في قوله :
لعلي أرى باق على الحدثان
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36فإذا وجبت جنوبها سقطت على الأرض ، وهو كناية عن الموت
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36فكلوا منها وأطعموا القانع الراضي بما عنده وبما يعطى من غير مسألة ، ويؤيده أنه قرئ القنع أو السائل من قنع إليه قنوعا إذا خضع له في السؤال .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36والمعتر أي : المتعرض للسؤال ، وقرئ : "المعتري" يقال : عره وعراه واعتره واعتراه .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36كذلك مثل ذلك التسخير البديع المفهوم من قوله تعالى : "صواف"
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36سخرناها لكم مع كمال عظمها ونهاية قوتها فلا تستعصي عليكم حتى تأخذوها منقادة فتقلونها وتحبسونها صافة قوائمها ثم تطعنون في لباتها .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36لعلكم تشكرون لتشكروا إنعامنا عليكم بالتقرب والإخلاص .
nindex.php?page=treesubj&link=28993_16975_24406_33046_34297_34388_3681_3973nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36وَالْبُدْنَ بِضَمِّ الْبَاءِ وَسُكُونِ الدَّالِ ، وَقُرِئَ بِضَمِّهَا وَهُمَا جَمْعَا بَدَنَةٍ ، وَقِيلَ : الْأَصْلُ ضَمُّ الدَّالِ كَخُشُبٍ وَخَشَبَةٍ وَالتَّسْكِينُ تَخْفِيفٌ مِنْهُ . وَقُرِئَ بِتَشْدِيدِ النُّونِ عَلَى لَفْظِ الْوَقْفِ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ بِهَا الْإِبِلُ لِعِظَمِ بَدَنِهَا مَأْخُوذَةٌ مِنْ بَدَنَ بَدَانَةً ، وَحَيْثُ شَارَكَهَا الْبَقَرَةُ فِي الْإِجْزَاءِ عَنْ سَبْعَةٍ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"الْبَدَنَةُ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةُ عَنْ سَبْعَةٍ جُعِلَا فِي الشَّرِيعَةِ جِنْسًا وَاحِدًا" وَانْتِصَابُهُ بِمُضْمَرٍ يُفَسِّرُهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36جَعَلْنَاهَا لَكُمْ وَقُرِئَ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ وَالْجُمْلَةُ خَبَرُهُ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ أَيْ : مِنْ أَعْلَامِ دِينِهِ الَّتِي شَرَعَهَا اللَّهُ تَعَالَى مَفْعُولٌ ثَانٍ لِلْجَعْلِ ، وَلَكُمْ ظَرْفٌ لَغْوٌ مُتَعَلِّقٌ بِهِ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ أَيْ : مَنَافِعُ دِينِيَّةٍ وَدُنْيَوِيَّةٍ جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ مُقَرَّرَةٌ لِمَا قَبْلَهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا بِأَنْ تَقُولُوا عِنْدَ ذَبْحِهَا : اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُمَّ مِنْكَ وَإِلَيْكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36صَوَافَّ أَيْ : قَائِمَاتٍ قَدْ صَفَفْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ . وَقُرِئَ : "صَوَافِنَ" مِنْ صَفَنَ الْفَرَسُ إِذَا قَامَ عَلَى ثَلَاثٍ وَعَلَى طَرَفِ سُنْبُكِ الرَّابِعَةِ لِأَنَّ الْبَدَنَةَ تُعْقَلُ إِحْدَى يَدَيْهَا فَتَقُومُ عَلَى ثَلَاثٍ ، وَقُرِئَ : "صَوَافًا" بِإِبْدَالِ التَّنْوِينِ مِنْ حَرْفِ الْإِطْلَاقِ عِنْدَ الْوَقْفِ . وَقُرِئَ : "صَوَافِي" أَيْ : خَوَالِصَ لِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَ"صَوَافْ" عَلَى لُغَةِ مَنْ يُسَكِّنُ الْيَاءَ عَلَى الْإِطْلَاقِ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
لَعَلِّي أَرَى بَاقٍ عَلَى الْحَدَثَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا سَقَطَتْ عَلَى الْأَرْضِ ، وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْمَوْتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ الرَّاضِيَ بِمَا عِنْدَهُ وَبِمَا يُعْطَى مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ ، وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّهُ قُرِئَ الْقُنْعَ أَوِ السَّائِلَ مَنْ قَنِعَ إِلَيْهِ قُنُوعًا إِذَا خَضَعَ لَهُ فِي السُّؤَالِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36وَالْمُعْتَرَّ أَيِ : الْمُتَعَرِّضَ لِلسُّؤَالِ ، وَقُرِئَ : "الْمُعْتَرِي" يُقَالُ : عَرَّهُ وَعَرَاهُ وَاعْتَرَّهُ وَاعْتَرَاهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36كَذَلِكَ مِثْلُ ذَلِكَ التَّسْخِيرِ الْبَدِيعِ الْمَفْهُومِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : "صَوَّافَّ"
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ مَعَ كَمَالِ عِظَمِهَا وَنِهَايَةِ قُوَّتِهَا فَلَا تَسْتَعْصِي عَلَيْكُمْ حَتَّى تَأْخُذُوهَا مُنْقَادَةً فَتُقِلُّونَهَا وَتَحْبِسُونَهَا صَافَّةً قَوَائِمُهَا ثُمَّ تَطْعَنُونَ فِي لَبَّاتِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=36لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ لِتَشْكُرُوا إِنْعَامَنَا عَلَيْكُمْ بِالتَّقَرُّبِ وَالْإِخْلَاصِ .