قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم 1063 - وأخرج في الأوسط بسند فيه من لا يعرف عن الطبراني ابن عباس قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فشهدوا معه النجاشي أحدا فكانت فيهم جراحات ولم يقتل منهم أحد فلما رأوا ما بالمؤمنين من الحاجة قالوا يا رسول الله إنا أهل مسيرة فأذن لنا نجئ بأموالنا نواسي بها المسلمين فأنزل الله فيهم الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون الآيات فلما نزلت قالوا يا معشر المسلمين أما من آمن منا بكتابكم فله أجران ومن لم يؤمن بكتابكم فله أجر كأجوركم فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته أن أربعين من أصحاب
1064 - وأخرج عن ابن أبي حاتم لما نزلت مقاتل أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا الآية فخر مؤمنو أهل الكتاب عن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا لنا أجران ولكم أجر فاشتد ذلك [ ص: 228 ] على الصحابة فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته فجعل لهم أجرين مثل أجور مؤمني أهل الكتاب
1065 - وأخرج عن ابن جرير قال بلغنا أنه لما نزلت قتادة يؤتكم كفلين من رحمته حسد أهل الكتاب المسلمين عليها فأنزل الله لئلا يعلم أهل الكتاب الآية
1066 - ك : وأخرج ابن المنذر عن قال : قالت اليهود يوشك أن يخرج منا نبي فيقطع الأيدي والأرجل فلما خرج من مجاهد العرب كفروا فأنزل الله لئلا يعلم أهل الكتاب الآية يعني بالفضل: النبوة .