الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قوله تعالى: يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير

558 - أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال كان الجلاس بن سويد بن الصامت ممن تخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك وقال لئن كان هذا الرجل صادقا لنحن شر من الحمير فرفع عمير بن سعيد ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحلف ما قلت فأنزل الله يحلفون بالله ما قالوا الآية فزعموا أنه تاب وحسنت توبته [ ص: 129 ]

559 - ك : ثم أخرج عن كعب بن مالك نحوه

560 - وأخرج ابن سعد في الطبقات نحوه عن عروة

561 - ك : وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك قال سمع زيد بن أرقم رجلا من المنافقين يقول والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب: إن كان هذا صادقا لنحن شر من الحمير فرفع ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فجحد القائل فأنزل الله يحلفون بالله ما قالوا

562 - وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسا في ظل شجرة فقال إنه سيأتيكم إنسان ينظر بعيني شيطان فطلع رجل أزرق فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال علام تشتمني أنت وأصحابك فانطلق الرجل فجاء بأصحابه فحلفوا بالله ما قالوا حتى تجاوز عنهم فأنزل الله تعالى يحلفون بالله ما قالوا

563 - وأخرج عن قتادة قال إن رجلين اقتتلا: أحدهما من جهينة والآخر من غفار وكانت جهينة حلفاء الأنصار وظهر الغفاري على الجهني فقال عبد الله بن أبي للأوس انصروا أخاكم فوالله ما مثلنا ومثل محمد إلا كما قال القائل سمن كلبك يأكلك لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فسعى رجل من المسلمين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسل إليه فسأله فجعل يحلف بالله ما قال فأنزل الله تعالى يحلفون بالله ما قالوا

564 - وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال هم رجل يقال له الأسود بقتل النبي - صلى الله عليه وسلم - فنزلت وهموا بما لم ينالوا

565 - وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن عكرمة أن مولى بني عدي بن كعب قتل رجلا من الأنصار فقضى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالدية اثني عشر ألفا وفيه نزلت وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله

التالي السابق


الخدمات العلمية