وقوله: ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم ؛ أي: من بعد الفعلة التي فعلوها؛ وهذه الآية في قصة ؛ وأصحابه؛ حين عذبهم أهل عمار بن ياسر مكة ؛ فأكرهوهم على أن تركوا الإيمان؛ وكفروا بألسنتهم؛ وفي قلوبهم ونياتهم الإيمان؛ ثم هربوا منهم وهاجروا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فلحقهم جمع من أهل مكة ؛ فقاتلوهم حتى نجاهم الله منهم؛ وصبروا على جهادهم.