وقوله: nindex.php?page=treesubj&link=28908_30347_30349_30364_34100nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=111يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ؛ [ ص: 221 ] "يوم"؛ منصوب على أحد شيئين؛ على معنى "إن ربك من بعدها لغفور رحيم يوم تأتي "؛ ويجوز أن يكون بمعنى: "اذكر"؛ لأن معنى القرآن العظة والإنذار؛ والتذكير؛ أي: "اذكر يوم تأتي كل نفس"؛ أي: كل إنسان يجادل عن نفسه؛ ويروى أنه إذا كان يوم القيامة زفرت جهنم زفرة؛ فلا يبقى ملك مقرب؛ ولا نبي مرسل إلا جثا على ركبتيه ؛ وقال: "يا رب نفسي نفسي"؛ وتصديق هذا قوله (تعالى): nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=34يوم يفر المرء من أخيه nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=35وأمه وأبيه ؛ الآية.

وَقَوْلُهُ: nindex.php?page=treesubj&link=28908_30347_30349_30364_34100nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=111يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا ؛ [ ص: 221 ] "يَوْمَ"؛ مَنْصُوبٌ عَلَى أَحَدِ شَيْئَيْنِ؛ عَلَى مَعْنَى "إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ يَوْمَ تَأْتِي "؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى: "اُذْكُرْ"؛ لِأَنَّ مَعْنَى الْقُرْآنِ الْعِظَةُ وَالْإِنْذَارُ؛ وَالتَّذْكِيرُ؛ أَيْ: "اُذْكُرْ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ"؛ أَيْ: كُلُّ إِنْسَانٍ يُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهِ؛ وَيُرْوَى أَنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ زَفَرَتْ جَهَنَّمُ زَفْرَةً؛ فَلَا يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ؛ وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ إِلَّا جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ ؛ وَقَالَ: "يَا رَبِّ نَفْسِي نَفْسِي"؛ وَتَصْدِيقُ هَذَا قَوْلُهُ (تَعَالَى): nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=34يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=35وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ؛ اَلْآيَةَ.