[ ص: 132 ] باب ( قال كيف قراءة المصلي ) رحمه الله تعالى : قال الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم { الشافعي : ورتل القرآن ترتيلا } ( قال ) : وأقل الترتيل ترك العجلة في القرآن عن الإبانة وكلما زاد على أقل الإبانة في القراءة كان أحب إلي ما لم يبلغ أن تكون الزيادة فيها تمطيطا . الشافعي
وأحب ما وصفت لكل قارئ في صلاة وغيرها وأنا له في المصلي أشد استحبابا منه للقارئ في غير صلاة فإذا أيقن المصلي أن لم يبق من القراءة شيء إلا نطق به أجزأته قراءته ولا يجزئه أن يقرأ في صدره القرآن ولم ينطق به لسانه ولو أجزأته قراءته إذا بلغ منها ما لا يطيق أكثر منه وأكره أن يكون إماما وإن أم أجزأ إذا أيقن أنه قرأ ما تجزئه به صلاته ، وكذلك الفأفاء أكره أن يؤم فإن أم أجزأه وأحب أن كانت بالرجل تمتمة لا تبين معها القراءة وإن صلى لنفسه أجزأه وأكره أن يكون الإمام لحانا ; لأن اللحان قد يحيل معاني القرآن فإن لم يلحن لحنا يحيل معنى القرآن أجزأته صلاته . لا يكون الإمام أرت ولا ألثغ
وإن لم أر صلاته مجزئة عنه ولا عمن خلفه وإن لحن في غيرها كرهته ولم أر عليه إعادة ; لأنه لو ترك قراءة غير أم القرآن وأتى بأم القرآن رجوت أن تجزئه صلاته وإذا أجزأته أجزأت من خلفه إن شاء الله تعالى . لحن في أم القرآن لحانا يحيل معنى شيء منها
وإن أجزأت صلاته وأكره أن يكون إماما بحال . كان لحنه في أم القرآن وغيرها لا يحيل المعنى