الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
أي : nindex.php?page=treesubj&link=29610ولم يروا فتيا العالم على وفق حديث حكما منه بصحة ذلك الحديث ; لإمكان أن يكون ذلك منه احتياطا ، أو لدليل آخر وافق ذلك الخبر . وأما رواية العدل عن شيخ بصريح اسمه ، فهل ذلك تعديل له أم لا ؟ فيه ثلاثة أقوال :
أحدها : أنه ليس بتعديل; لأنه يجوز أن يروي عن غير عدل . وهذا قول أكثر العلماء من أهل الحديث ، وغيرهم . وهو الصحيح ، كما قال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح .
والثاني : أنه تعديل مطلقا; إذ لو علم فيه جرحا لذكره ، ولكان غاشا في الدين ، لو علمه ولم يذكره حكاه nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب وغيره . قال nindex.php?page=showalam&ids=14667أبو بكر الصيرفي : وهذا خطأ; لأن الرواية تعريف له والعدالة بالخبرة .
وأجاب nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب : بأنه قد لا يعلم عدالته ، ولا جرحه .
[ ص: 350 ] والثالث : أنه إن كان ذلك العدل الذي روي عنه لا يروي إلا عن عدل كانت روايته تعديلا ، وإلا فلا . وهذا هو المختار عن الأصوليين ، nindex.php?page=showalam&ids=14552كالسيف الآمدي ، nindex.php?page=showalam&ids=12671وأبي عمرو بن الحاجب ، وغيرهما . أما إذا روى عنه من غير تصريح باسمه ، فإنه لا يكون تعديلا ، بل ولو عدله على الإبهام لم يكتف به كما تقدم .