2695 [ 1545 ] وعنها قالت: فاحتبس عندها أكثر مما كان يحتبس، فسألت عن ذلك فقيل لي: أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل، فسقت رسول الله صلى الله عليه وسلم منه شربة. فقلت: أما والله لنحتالن له، فذكرت ذلك حفصة وقلت: إذا دخل عليك فإنه سيدنو منك، فقولي له: يا رسول الله، أكلت مغافير؟ فإنه سيقول لك: لا. فقولي له: ما هذه الريح؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد عليه أن توجد منه الريح، فإنه سيقول لك: سقتني لسودة شربة عسل فقولي له: جرست نحله العرفط، وسأقول ذلك له، وقوليه أنت يا حفصة صفية، فلما دخل على قالت: تقول سودة والذي لا إله إلا هو لقد كدت أن أبادئه بالذي قلت لي، وإنه لعلى الباب فرقا منك، فلما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله أكلت مغافير؟ قال: لا، قلت: ما هذه الريح؟ قال: سودة: شربة عسل، حفصة قالت: جرست نحله العرفط، فلما دخل علي قلت له مثل ذلك، ثم دخل على سقتني فقالت له مثل ذلك، فلما دخل على صفية قالت له: يا رسول الله ألا أسقيك منه؟ قال: لا حاجة لي به. قالت: تقول حفصة سبحان الله، والله لقد حرمناه قالت: قلت لها: اسكتي. سودة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل، فكان إذا صلى العصر دار على نسائه فيدنو منهن، فدخل على
رواه البخاري (5268)، ومسلم (1474) (21)، وأبو داود (3715)، والنسائي ( 6 \ 151 )، وابن ماجه (3323).