الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3372 [ 1510 ] ومن حديث أم سلمة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن حمزة أخي من الرضاعة".

                                                                                              رواه مسلم (1448) وهذا الحديث استدرك في
                                                                                              النسخة (ك). [ ص: 180 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 180 ] (21) ومن باب تحريم الأخت وبنت الأخ من الرضاعة

                                                                                              (قوله: ما لك تنوق في قريش وتدعنا ؟) هذا الحرف عند أكثر الرواة بفتح النون والواو وتشديدها. وهو فعل مضارع محذوف إحدى التاءين، وماضيه: تنوق، ومصدره: تنوقا؛ أي: بالغ في اختيار الشيء، وانتقائه. وعند العذري ، والهوزني ، وابن الحذاء : تتوق - بتاء مضمومة من: تاق، يتوق، توقا وتوقانا: إذا اشتاق.

                                                                                              وعرض علي رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم ابنة حمزة ليتزوجها: كأنه لم يعلم بأخوة حمزة له من الرضاعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه عم النبي صلى الله عليه وسلم أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب ؛ حكاه ابن الأثير . وبعيد أن يقال: إنه لم يعلم بتحريم ذلك. وأما أم حبيبة فالأمران في حقها مسوغان.




                                                                                              الخدمات العلمية