وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون .
[204] وإذا قرئ القرآن قرأ أبو جعفر: (قري) بفتح الياء بغير همز، وقرأ ابن كثير: (القران) بنقل حركة الهمز إلى الساكن قبلها وهو الراء.
فاستمعوا له للقرآن.
وأنصتوا أصغوا.
لعلكم ترحمون قال ابن عباس، وجماعة من المفسرين: "نزلت في الصلاة خاصة حين كانوا يقرؤون خلفه -عليه السلام-"، وقيل [ ص: 82 ] غير ذلك، وعامة العلماء على استحباب وأبو هريرة، الإنصات للقراءة خارج الصلاة.
واختلف الأئمة في فقال القراءة خلف الإمام، أبو حنيفة ومالك لا تجب القراءة على المأموم بحال في صلاة جهر ولا سر، ويستحب له عند وأحمد: أن مالك وقال يقرأ في صلاة السر الفاتحة، يسن، وخالفهما أحمد: واستدلوا بالآية على عدم الوجوب، وقال أبو حنيفة، تجب على المأموم قراءة الفاتحة فيما أسر به الإمام وما جهر، واستدل بقوله عليه السلام: الشافعي: "لا صلاة لمن لم يقرأ بها".
* * *