الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين .
[66] وكان هذا يوم بدر، فرض الله على الرجل الواحد من المؤمنين قتال عشرة: عن الكافرين، فثقلت على المؤمنين، فخفف الله عنهم، فنزل: [ ص: 134 ]
الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا ضعف البدن. قرأ (ضعفاء) بفتح العين والمد وبالهمزة مفتوحة نصبا، أبو جعفر: وعاصم، وحمزة، (ضعفا) بفتح الضاد وإسكان العين، والباقون: بضم الضاد وإسكان العين، وكلهم بالتنوين من غير مد ولا همز سوى وخلف: أبي جعفر.
فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين من الكفار. وقرأ الكوفيون: (يكن) بالياء، والباقون: بالتاء على التأنيث.
وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين بالنصر والمعونة فرد من العشرة إلى الاثنين، كما تقدم ذكر الحكم فيه عقب تفسير قوله تعالى: فلا يجوز للواحد الفرار من اثنين إلا متحرفا لقتال، أو متحيزا إلى فئة، يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار [الأنفال: 15].
* * *