إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون .
[24] إنما مثل الحياة الدنيا في زوالها.
كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض أي: التف واشتبك بسببه حتى خالط بعضه بعضا؛ أي: نبت بالماء من كل لون.
مما يأكل الناس من الحبوب والثمار والأنعام من الحشيش.
حتى إذا أخذت الأرض زخرفها زينتها بالنبات وازينت بالزهر. [ ص: 278 ]
وظن أهلها أنهم قادرون عليها متمكنون من منفعتها أتاها أمرنا قضاؤنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا شبيها بما يحصد من الزرع.
كأن لم تغن بالأمس أي: كأن لم تعمر بالزمان الماضي، والمغاني: المنازل.
كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون فإنهم هم المنتفعون بها.
* * *