ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون .
[57] ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون الشرك، ثم جاء [ ص: 436 ] القحط، وكان يوسف لا يشبع مدة القحط مخافة نسيان الجياع، فباع الطعام من أهل مصر في السنة الأولى بالدنانير والدراهم، والثانية بالحلي والجواهر، وفي الثالثة بالدواب والمواشي، وفي الرابعة بالعبيد والإماء، وفي الخامسة بالضياع والعقار، وفي السادسة بأولادهم، وفي السابعة برقابهم، فقال يوسف للملك: كيف رأيت صنيع ربي فيما خولني، فما ترى؟ قال: الرأي رأيك، ونحن لك تبع، قال: إني أشهد الله وأشهدك أني قد أعتقت أهل مصر عن آخرهم، ورددت عليهم أملاكهم.
* * *