ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون .
[171] ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق النعيق: صوت الراعي بالغنم، وهي لا تسمع إلا صوتا وزجرا، ولا تفقه شيئا آخر، وكذلك الكفار في دعاء النبي لهم إلى الهداية، فمعنى الآية: مثلك يا محمد في دعائك الكفار إلى الهداية، وعدم هدايتهم، كمثل الذي يصوت.
بما لا يسمع منه كالبهائم.
إلا دعاء ونداء تلخيصه: لا ينتفع الكفار بشيء من وعظك يا محمد، وإن سمعوا صوتك.
صم تقول العرب لمن يسمع ولا يعقل: كأنه أصم.
بكم عن الخير لا يقولونه.
عمي عن الهدى لا يبصرونه.
فهم لا يعقلون الموعظة.