ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين [الأنبياء : 29] .
[29] ثم تهدد المشركين بتهديد من يدعي الربوبية فقال : ومن يقل منهم أي : من جميع الخلائق إني إله من دونه قرأ ، نافع ، وأبو جعفر : (إني ) بفتح الياء ، والباقون : بإسكانها . وأبو عمرو
وعن قال : "إن الله فضل ابن عباس محمدا - صلى الله عليه وسلم - على أهل السماء ، وعلى الأنبياء -صلوات الله عليهم- ، قالوا : فما فضله على أهل السماء ؟ قال : إن الله قال لأهل السماء : ومن يقل منهم إني إله من دونه الآية ، وقال لمحمد : إنا فتحنا لك فتحا مبينا [الفتح : 1] ، قالوا : فما فضله على الأنبياء ؟ قال : إن الله قال : وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه [ ص: 352 ] الآية [إبراهيم : 4] ، وقال لمحمد : وما أرسلناك إلا كافة للناس [سبأ : 28] .
فذلك مبتدأ ، خبره نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين الواضعين الإلهية والعبادة في غير موضعها .
* * *