[ ص: 500 ] ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون .
[117] ثم توعد تعالى عبدة الأصنام بقوله : ومن يدع مع الله إلها آخر يعبده .
لا برهان له به أي : في برهان له به ، أي : لا حجة له عليه ، ولا فيما يفعل من عبادة غير الله .
فإنما حسابه عند ربه أي : مكافأته عند الله ، فهو يجازيه بما يستحقه .
إنه لا يفلح الكافرون لا يبلغون أمنياتهم ، ولا ينجح سعيهم ، وجعل فاتحة هذه السورة قد أفلح المؤمنون وخاتمتها لا يفلح الكافرون فشتان ما بين الفاتحة والخاتمة .
* * *