سورة غافر
مكية بإجماع، وقد روي في بعض آياتها أنها مدنية، وذلك ضعيف، والأول أصح، وآيها: خمس وثمانون آية، وحروفها: أربعة آلاف وتسع مئة وستون حرفا، وكلمها: ألف ومئة وتسع وتسعون كلمة.
روى أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"أن الحواميم ديباج القرآن" ومعنى العبارة أنها خلت من الأحكام، وقصرت على المواعظ والزجر وطرق الآخرة محضا، وأيضا فهي قصار لا يلحق قارئها فيها سآمة.
وعن عبد الله بن مسعود: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
"من أراد أن يرتع في رياض مؤنقة من الجنة، فليقرأ الحواميم". وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: "لكل شيء لباب، ولباب القرآن الحواميم".
[ ص: 95 ] بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=32450_34237nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=1حم
[1]
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=1حم قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف، nindex.php?page=showalam&ids=11863وابن ذكوان عن
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر، nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم: بإمالة الحاء محضا، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش عن
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع: بإمالتها بين اللفظين، واختلف عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو، فروي عنه بين اللفظين، والفتح، والوجهان صحيحان عنه، وقرأ الباقون، وهم:
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير، nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر، nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب، وحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم، وقالون عن
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع، nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام عن
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر: بالفتح،
nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر: يقطع الحروف على أصله، وكذا اختلافهم في بقية الحواميم، وقد تقدم الكلام في الحروف المقطعة في أوائل السور، ويختص هذا المحل بقول آخر: أن هجاء (حم) بضم الحاء وشد الميم المفتوحة; كأنه يقول: حتم الأمر، ووقع، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: " (الر) و(حم) و(ن) هي حروف (الرحمن) مقطعة في سور، وروي أنه
[ ص: 96 ] اسم الله الأعظم، أقسم بحلمه وملكه، وقيل: الأقرب ها هنا أن يقال: (حم) اسم السورة.
سُورَةُ غَافِرٍ
مَكِّيَّةٌ بِإِجْمَاعٍ، وَقَدْ رُوِيَ فِي بَعْضِ آيَاتِهَا أَنَّهَا مَدَنِيَّةٌ، وَذَلِكَ ضَعِيفٌ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ، وَآيُهَا: خَمْسٌ وَثَمَانُونَ آيَةً، وَحُرُوفُهَا: أَرْبَعَةُ آلَافٍ وَتِسْعُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ حَرْفًا، وَكَلِمُهَا: أَلْفٌ وَمِئَةٌ وَتِسْعٌ وَتِسْعُونَ كَلِمَةً.
رَوَى أَنَسٌ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
"أَنَّ الْحَوَامِيمَ دِيبَاجُ الْقُرْآنِ" وَمَعْنَى الْعِبَارَةِ أَنَّهَا خَلَتْ مِنَ الْأَحْكَامِ، وَقُصِرَتْ عَلَى الْمَوَاعِظِ وَالزَّجْرِ وَطُرُقِ الْآخِرَةِ مَحْضًا، وَأَيْضًا فَهِيَ قِصَارٌ لَا يَلْحَقُ قَارِئَهَا فِيهَا سَآمَةٌ.
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
"مَنْ أَرَادَ أَنْ يَرْتَعَ فِي رِيَاضٍ مُؤَنَّقَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ، فَلْيَقْرَأِ الْحَوَامِيمَ". وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "لِكُلِّ شَيْءٍ لُبَابٌ، وَلُبَابُ الْقُرْآنِ الْحَوَامِيمُ".
[ ص: 95 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=32450_34237nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=1حم
[1]
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=1حم قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=15833وَخَلَفٌ، nindex.php?page=showalam&ids=11863وَابْنُ ذَكْوَانَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابْنِ عَامِرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=11948وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ: بِإِمَالَةِ الْحَاءِ مَحْضًا، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٍ: بِإِمَالَتِهَا بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو، فَرُوِيَ عَنْهُ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ، وَالْفَتْحُ، وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ عَنْهُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ، وَهُمُ:
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=11962وَأَبُو جَعْفَرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=17379وَيَعْقُوبُ، وَحَفْصٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ، وَقَالُونُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٍ، nindex.php?page=showalam&ids=17246وَهِشَامٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابْنِ عَامِرٍ: بِالْفَتْحِ،
nindex.php?page=showalam&ids=11962وَأَبُو جَعْفَرٍ: يَقْطَعُ الْحُرُوفَ عَلَى أَصْلِهِ، وَكَذَا اخْتِلَافُهُمْ فِي بَقِيَّةِ الْحَوَامِيمِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي الْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ فِي أَوَائِلِ السُّورِ، وَيَخْتَصُّ هَذَا الْمَحَلُّ بِقَوْلٍ آخَرَ: أَنَّ هِجَاءَ (حم) بِضَمِّ الْحَاءِ وَشَدِّ الْمِيمِ الْمَفْتُوحَةِ; كَأَنَّهُ يَقُولُ: حُتِّمَ الْأَمْرُ، وَوَقَعَ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: " (الر) وَ(حم) وَ(ن) هِيَ حُرُوفُ (الرَّحْمَنِ) مُقَطَّعَةٌ فِي سُورٍ، وَرُوِيَ أَنَّهُ
[ ص: 96 ] اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ، أَقْسَمَ بِحِلْمِهِ وَمُلْكِهِ، وَقِيلَ: الْأَقْرَبُ هَا هُنَا أَنْ يُقَالَ: (حم) اسْمُ السُّورَةِ.