ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين .
[11] ثم استوى إلى السماء عمد إلى خلقها.
وهي دخان روي أن العرش كان قبل خلق السماء والأرض على الماء، فارتفع من ذلك الماء بخار فسمي دخانا، فأيبس الله تعالى الماء فجعله أرضا، ثم فتقها أرضين، ثم خلق من ذلك البخار السماء.
فقال لها وللأرض ائتيا أي: كونا كما أردت.
طوعا أو كرها مصدران في موضع الحال.
قال "قال تعالى للسماء: أخرجي شمسك ونجومك، وللأرض: شقي أنهارك وأخرجي ثمرك ونباتك، فإن فعلتما ذلك طوعا، وإلا ألجأتكما أن تفعلاه كرها". [ ص: 147 ] ابن عباس:
قالتا أتينا بمن فينا طائعين هو حال.
* * *