nindex.php?page=treesubj&link=29694_31061nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما .
[2]
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2ليغفر لك الله هي لام (كي) لكنها تخالفها في المعنى. قرأ
[ ص: 333 ] nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو: (ليغفر لك) بإدغام الراء في اللام، والمراد هنا: أن الله فتح لك; لكي يجعل ذلك أمارة وعلامة لغفرانه لك; فكأنها لام صيرورة؛ ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم-:
nindex.php?page=hadith&LINKID=660349 "لقد أنزلت علي الليلة سورة هي أحب إلي من الدنيا". nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2ما تقدم من ذنبك يعني: ذنب أبويك آدم وحواء ببركتك.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2وما تأخر ذنوب أمتك بدعوتك، وقيل: مقصد الآية: أنك مغفور لك، غير مؤاخذ بذنب أن لو كان.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2ويتم نعمته عليك بإظهارك وتعليتك على عدوك، والرضوان في الآخرة.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2ويهديك صراطا مستقيما أي: إلى صراط; أي: يثبتك على الدين، فجمع الله لنبيه -صلى الله عليه وسلم- في هذه السورة نعما مختلفة من الفتح المبين، وهو من أعلام الإجابة، والمغفرة، وهي من أعلام المحبة، وتمام النعمة، وهي من أعلام الاختصاص، والهداية، وهي من أعلام الولاية، فالمغفرة تبرئة من العيوب، وتمام النعمة بلاغ الدرجة الكاملة، والهداية هي الدعوة إلى المشاهدة.
* * *
nindex.php?page=treesubj&link=29694_31061nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا .
[2]
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ هِيَ لَامُ (كَيْ) لَكِنَّهَا تُخَالِفُهَا فِي الْمَعْنَى. قَرَأَ
[ ص: 333 ] nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو: (لِيَغْفِر لَّكَ) بِإِدْغَامِ الرَّاءِ فِي اللَّامِ، وَالْمُرَادُ هُنَا: أَنَّ اللَّهَ فَتَحَ لَكَ; لِكَيْ يَجْعَلَ ذَلِكَ أَمَارَةً وَعَلَامَةً لِغُفْرَانِهِ لَكَ; فَكَأَنَّهَا لَامُ صَيْرُورَةٍ؛ وَلِهَذَا قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
nindex.php?page=hadith&LINKID=660349 "لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ سُورَةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا". nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ يَعْنِي: ذَنْبَ أَبَوَيْكَ آدَمَ وَحَوَّاءَ بِبَرَكَتِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2وَمَا تَأَخَّرَ ذُنُوبَ أُمَّتَكَ بِدَعْوَتِكَ، وَقِيلَ: مَقْصِدُ الْآيَةِ: أَنَّكَ مَغْفُورٌ لَكَ، غَيْرُ مُؤَاخَذٍ بِذَنْبٍ أَنْ لَوْ كَانَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ بِإِظْهَارِكَ وَتَعْلِيَتِكَ عَلَى عَدُوِّكَ، وَالرِّضْوَانِ فِي الْآخِرَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا أَيْ: إِلَى صِرَاطٍ; أَيْ: يُثَبِّتُكَ عَلَى الدِّينِ، فَجَمَعَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي هَذِهِ السُّورَةِ نِعَمًا مُخْتَلِفَةً مِنَ الْفَتْحِ الْمُبِينِ، وَهُوَ مِنْ أَعْلَامِ الْإِجَابَةِ، وَالْمَغْفِرَةِ، وَهِيَ مِنْ أَعْلَامِ الْمَحَبَّةِ، وَتَمَامِ النِّعْمَةِ، وَهِيَ مِنْ أَعْلَامِ الِاخْتِصَاصِ، وَالْهِدَايَةِ، وَهِيَ مِنْ أَعْلَامِ الْوِلَايَةِ، فَالْمَغْفِرَةُ تَبْرِئَةٌ مِنَ الْعُيُوبِ، وَتَمَامُ النِّعْمَةِ بَلَاغُ الدَّرَجَةِ الْكَامِلَةِ، وَالْهِدَايَةُ هِيَ الدَّعْوَةُ إِلَى الْمُشَاهَدَةِ.
* * *