إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما .
[10] إن الذين يبايعونك يا محمد بيعة الرضوان بالحديبية على ألا [ ص: 338 ] يفروا، وخبر (إن) إنما يبايعون الله لأنهم باعوا أنفسهم من الله بالجنة يد الله فوق أيديهم أي: حوله وقوته فوق حولهم وقوتهم; أي: في نصرك ونصرهم، وهذا تعديد نعمة عليهم مستقبلة مخبر بها.
فمن نكث نقض البيعة فإنما ينكث فإنما يرجع وبال نقضه.
على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله ثبت على البيعة. قرأ حفص عن (عليه الله) بضم الهاء، حذفت الواو لسكونها، وبقيت الضمة تدل عليها، وقرأ الباقون: بكسر الهاء، أبدلوا من الضمة كسرة، يقال: أوفى بالعهد، ووفى به: إذا لم ينقضه. عاصم:
فسيؤتيه أجرا عظيما وهو الجنة فما فوقها. قرأ والكوفيون، أبو عمرو، ورويس عن (فسيؤتيه) بالياء; أي: فسيؤتيه الله، وقرأ الباقون: بالنون التي للعظمة. يعقوب:
* * *