إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون .
[10] إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم المتنازعين، وثني; لأن النزاع إنما يكون أولا بين اثنين، ثم يتعدى إلى الجماعة، ويجوز أن يراد: الحزبان; كقوله: (طائفتان). قرأ (إخوتكم) بكسر الهمزة وإسكان الخاء وتاء مكسورة على الجمع، وقرأ الباقون: بفتح الهمزة والخاء وياء ساكنة على التثنية. يعقوب:
واتقوا الله فلا تعصوه لعلكم ترحمون وفي هاتين الآيتين دليل على أن البغي لا يزيل اسم الإيمان; لأن الله تعالى سماهم إخوة مؤمنين، مع كونهم باغين، يدل عليه ما روي عن -رضي الله عنه-: أنه سئل، وهو القدوة في قتال أهل البغي، عن أهل الجمل وصفين: أمشركون هم؟ فقال: لا، من الشرك فروا، فقيل: أمنافقون هم؟ فقال: لا، إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا، قيل: فما حالهم؟ قال: إخواننا بغوا علينا. علي