[ ص: 207 ] ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما .
[129] ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء في القسم والنفقة وميل القلب.
ولو حرصتم على العدل، والحرص: شدة الإرادة.
فلا تميلوا إلى التي تحبونها.
كل الميل في القسمة والنفقة باتباع أهوائكم.
فتذروها أي: فتدعوا الأخرى.
كالمعلقة التي ليست أيما، ولا ذات بعل، يعني: حبه كان -صلى الله عليه وسلم- يقسم بين نسائه ويقول: "اللهم هذه قسمتي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك" رضي الله عنها، وقال: عائشة [ ص: 208 ] "من كانت له امرأتان، فمال إلى إحداهما، جاء يوم القيامة وشقه مائل".
وإن تصلحوا ما مضى من الميل عنها.
وتتقوا الجور.
فإن الله كان غفورا رحيما يغفر لكم ما مضى من ميلكم.