[ ص: 216 ] الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا .
[141] الذين يتربصون بكم يعني: المنافقون ينتظرون هلاككم، ولمن تكون العاقبة، لكم أم لعدوكم.
فإن كان لكم فتح ظفر وغنيمة.
من الله قالوا ألم نكن معكم في الجهاد، فلنا نصيب من الغنيمة.
وإن كان للكافرين نصيب دولة وظهور على المسلمين.
قالوا يعني: المنافقين للكفار.
ألم نستحوذ نستول.
عليكم ونخبركم بعورة محمد وأصحابه، ونطلعكم على سرهم.
ونمنعكم من المؤمنين ندفع عنكم صولة المؤمنين، ونخذلهم عنكم.
فالله يحكم بينكم أيها المؤمنون والمنافقون.
يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا حجة شرعية يستظهرون بها.
فيه دليل على أن واختلف الأئمة، فقال الكافر لا يملك العبد المسلم. أحمد لا يصح والشافعي: إلا أن يكون ممن يعتق عليه، فيصح، وقال بيع عبد مسلم لكافر، أبو حنيفة يصح، ويجبر على إزالة ملكه عنه، ولو ومالك: [ ص: 217 ] أسلم عبد الكافر، أجبر على إزالة ملكه عنه، بالاتفاق.