[ ص: 452 ]
وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون .
[112] ثم سلي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقيل له:
وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا [أي: كما جعلنا لك أعداء، فكذلك جعلنا لمن تقدمك من الأنبياء، ثم فسرهم فقال: ]
شياطين الإنس والجن وللإنس شياطين كما أن للجن شياطين، وكل عات شيطان، قال -صلى الله عليه وسلم- "هل تعوذت بالله من شيطان الجن والإنس؟ " قال: وهل للإنس من شياطين؟! قال: "نعم، هم شر من شياطين الجن". لأبي ذر:
يوحي بعضهم إلى بعض أي: يوسوس ويلقي شياطين الجن إلى شياطين الإنس، وبالعكس.
زخرف القول مموه لا معنى تحته.
غرورا خدعا.
ولو شاء ربك ما فعلوه أي: الإيحاء من الزخرفة والغرور وعداوة الأنبياء. [ ص: 453 ]
فذرهم وما يفترون أمر فيه معنى التهديد.
* * *