(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=120nindex.php?page=treesubj&link=28802_28973ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ( 120 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون ( 121 ) )
قال
ابن جرير : يعني بقوله جل ثناؤه : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) وليست
اليهود يا
محمد ولا
النصارى براضية عنك أبدا ، فدع طلب ما يرضيهم ويوافقهم ، وأقبل على طلب رضا الله في دعائهم إلى ما بعثك الله به من الحق .
وقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=120قل إن هدى الله هو الهدى ) أي : قل يا
محمد : إن هدى الله الذي بعثني به هو الهدى ، يعني : هو الدين المستقيم الصحيح الكامل الشامل .
قال
قتادة في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=120قل إن هدى الله هو الهدى ) قال : خصومة علمها الله
محمدا صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، يخاصمون بها أهل الضلالة . قال
قتادة : وبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820325 " لا تزال طائفة من أمتي يقتتلون على الحق ظاهرين ، لا يضرهم من خالفهم ، حتى يأتي أمر الله " .
قلت : هذا الحديث مخرج في الصحيح عن
عبد الله بن عمرو .
[ ص: 403 ]
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=120ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ) فيه تهديد ووعيد شديد للأمة عن اتباع طرائق
اليهود والنصارى ، بعد ما علموا من القرآن والسنة ، عياذا بالله من ذلك ، فإن الخطاب مع الرسول ، والأمر لأمته .
[ وقد استدل كثير من الفقهاء بقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=120حتى تتبع ملتهم ) حيث أفرد الملة على أن الكفر كله ملة واحدة كقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=6لكم دينكم ولي دين ) [ الكافرون : 6 ] ، فعلى هذا
nindex.php?page=treesubj&link=13667لا يتوارث المسلمون والكفار ، وكل منهم يرث قرينه سواء كان من أهل دينه أم لا ; لأنهم كلهم ملة واحدة ، وهذا مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة وأحمد في رواية عنه . وقال في الرواية الأخرى كقول
مالك : إنه لا يتوارث أهل ملتين شتى ، كما جاء في الحديث ، والله أعلم ] .
وقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته ) قال
عبد الرزاق ، عن
معمر ، عن
قتادة : هم
اليهود والنصارى . وهو قول
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، واختاره
ابن جرير .
وقال :
سعيد عن
قتادة : هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا
إبراهيم بن موسى ،
وعبد الله بن عمران الأصبهاني ، قالا حدثنا
يحيى بن يمان ، حدثنا
أسامة بن زيد ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121nindex.php?page=treesubj&link=28895يتلونه حق تلاوته ) قال : إذا مر بذكر الجنة سأل الله الجنة ، وإذا مر بذكر النار تعوذ بالله من النار .
وقال
أبو العالية : قال
ابن مسعود : والذي نفسي بيده ، إن حق تلاوته أن يحل حلاله ويحرم حرامه ويقرأه كما أنزله الله ، ولا يحرف الكلم عن مواضعه ، ولا يتأول منه شيئا على غير تأويله .
وكذا رواه
عبد الرزاق ، عن
معمر ، عن
قتادة nindex.php?page=showalam&ids=17152ومنصور بن المعتمر ، عن
ابن مسعود .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، عن
أبي مالك ، عن
ابن عباس في هذه الآية ، قال : يحلون حلاله ويحرمون حرامه ، ولا يحرفونه عن مواضعه .
قال
ابن أبي حاتم : وروي عن
ابن مسعود نحو ذلك .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : يعملون بمحكمه ، ويؤمنون بمتشابهه ، يكلون ما أشكل عليهم إلى عالمه .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا
أبو زرعة ، حدثنا
إبراهيم بن موسى ، أخبرنا
ابن أبي زائدة ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121يتلونه حق تلاوته ) قال : يتبعونه حق اتباعه ، ثم قرأ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2والقمر إذا تلاها ) [ الشمس : 2 ] ، يقول : اتبعها . قال : وروي عن
عكرمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء ،
ومجاهد ،
وأبي رزين ،
nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم النخعي نحو ذلك .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري : حدثنا
زبيد ، عن
مرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121يتلونه حق تلاوته )
[ ص: 404 ] قال : يتبعونه حق اتباعه .
قال
القرطبي : وروى
نصر بن عيسى ، عن
مالك ، عن
نافع ، عن
ابن عمر ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121يتلونه حق تلاوته ) قال : " يتبعونه حق اتباعه " ، ثم قال : في إسناده غير واحد من المجهولين فيما ذكره
الخطيب إلا أن معناه صحيح . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى الأشعري : من يتبع القرآن يهبط به على رياض الجنة . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : هم الذين إذا مروا بآية رحمة سألوها من الله ، وإذا مروا بآية عذاب استعاذوا منها ، قال : وقد روي هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا مر بآية رحمة سأل ، وإذا مر بآية عذاب تعوذ .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121أولئك يؤمنون به ) خبر عن (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته ) أي : من أقام كتابه من أهل الكتب المنزلة على الأنبياء المتقدمين حق إقامته ، آمن بما أرسلتك به يا
محمد ، كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=66ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ) الآية [ المائدة : 66 ] . وقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=68قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم ) [ المائدة : 68 ] ، أي : إذا أقمتموها حق الإقامة ، وآمنتم بها حق الإيمان ، وصدقتم ما فيها من الأخبار بمبعث
محمد صلى الله عليه وسلم ونعته وصفته والأمر باتباعه ونصره ومؤازرته ، قادكم ذلك إلى الحق واتباع الخير في الدنيا والآخرة ، كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=157الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ) الآية [ الأعراف : 157 ] وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ) [ الإسراء : 107 ، 108 ] أي : إن كان ما وعدنا به من شأن
محمد صلى الله عليه وسلم لواقعا . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=52الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرءون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون ) [ القصص : 52 ، 54 ] . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد ) [ آل عمران : 20 ] ولهذا قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون ) كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=17ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ) [ هود : 17 ] . وفي الصحيح :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820327 " والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة : يهودي ولا نصراني ، ثم لا يؤمن بي ، إلا دخل النار " .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=120nindex.php?page=treesubj&link=28802_28973وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ( 120 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ( 121 ) )
قَالَ
ابْنُ جَرِيرٍ : يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) وَلَيْسَتِ
الْيَهُودُ يَا
مُحَمَّدُ وَلَا
النَّصَارَى بِرَاضِيَةٍ عَنْكَ أَبَدًا ، فَدَعْ طَلَبَ مَا يُرْضِيهِمْ وَيُوَافِقُهُمْ ، وَأَقْبِلْ عَلَى طَلَبِ رِضَا اللَّهِ فِي دُعَائِهِمْ إِلَى مَا بَعَثَكَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=120قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى ) أَيْ : قُلْ يَا
مُحَمَّدُ : إِنَّ هُدَى اللَّهِ الذِي بَعَثَنِي بِهِ هُوَ الْهُدَى ، يَعْنِي : هُوَ الدِّينُ الْمُسْتَقِيمُ الصَّحِيحُ الْكَامِلُ الشَّامِلُ .
قَالَ
قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=120قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى ) قَالَ : خُصُومَةٌ عَلِمَهَا اللَّهُ
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ ، يُخَاصِمُونَ بِهَا أَهْلَ الضَّلَالَةِ . قَالَ
قَتَادَةُ : وَبَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820325 " لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يَقْتَتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ " .
قُلْتُ : هَذَا الْحَدِيثُ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو .
[ ص: 403 ]
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=120وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ) فِيهِ تَهْدِيدٌ وَوَعِيدٌ شَدِيدٌ لِلْأُمَّةِ عَنِ اتِّبَاعِ طَرَائِقِ
الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ، بَعْدَ مَا عَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ ، عِيَاذًا بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ ، فَإِنَّ الْخِطَابَ مَعَ الرَّسُولِ ، وَالْأَمْرَ لِأُمَّتِهِ .
[ وَقَدِ اسْتَدَلَّ كَثِيرٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ بِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=120حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) حَيْثُ أَفْرَدَ الْمِلَّةَ عَلَى أَنَّ الْكُفْرَ كُلَّهُ مِلَّةٌ وَاحِدَةٌ كَقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=6لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينٌ ) [ الْكَافِرُونَ : 6 ] ، فَعَلَى هَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=13667لَا يَتَوَارَثُ الْمُسْلِمُونَ وَالْكُفَّارُ ، وَكُلٌّ مِنْهُمْ يَرِثُ قَرِينَهُ سَوَاءٌ كَانَ مِنْ أَهْلِ دِينِهِ أَمْ لَا ; لِأَنَّهُمْ كُلَّهُمْ مِلَّةٌ وَاحِدَةٌ ، وَهَذَا مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=11990وَأَبِي حَنِيفَةَ وَأَحْمَدَ فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ . وَقَالَ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى كَقَوْلِ
مَالِكٍ : إِنَّهُ لَا يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ شَتَّى ، كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ] .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ) قَالَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ : هُمُ
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى . وَهُوَ قَوْلُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، وَاخْتَارَهُ
ابْنُ جَرِيرٍ .
وَقَالَ :
سَعِيدٌ عَنْ
قَتَادَةَ : هُمْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، قَالَا حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، حَدَّثَنَا
أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121nindex.php?page=treesubj&link=28895يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ) قَالَ : إِذَا مَرَّ بِذِكْرِ الْجَنَّةِ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ ، وَإِذَا مَرَّ بِذِكْرِ النَّارِ تَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ .
وَقَالَ
أَبُو الْعَالِيَةِ : قَالَ
ابْنُ مَسْعُودٍ : وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أَنْ يُحِلَّ حَلَالَهُ وَيُحَرِّمَ حَرَامَهُ وَيَقْرَأَهُ كَمَا أَنْزَلَهُ اللَّهُ ، وَلَا يُحَرِّفَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ، وَلَا يَتَأَوَّلَ مِنْهُ شَيْئًا عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ .
وَكَذَا رَوَاهُ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ nindex.php?page=showalam&ids=17152وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ ، عَنْ
أَبِي مَالِكٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ ، قَالَ : يُحِلُّونَ حَلَالَهُ وَيُحَرِّمُونَ حَرَامَهُ ، وَلَا يُحَرِّفُونَهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ .
قَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : وَرُوِيَ عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ نَحْوَ ذَلِكَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : يَعْمَلُونَ بِمُحْكَمِهِ ، وَيُؤْمِنُونَ بِمُتَشَابِهِهِ ، يَكِلُونَ مَا أَشْكَلَ عَلَيْهِمْ إِلَى عَالِمِهِ .
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا
أَبُو زُرْعَةَ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا
ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15854دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ) قَالَ : يَتَّبِعُونَهُ حَقَّ اتِّبَاعِهِ ، ثُمَّ قَرَأَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ) [ الشَّمْسِ : 2 ] ، يَقُولُ : اتَّبَعَهَا . قَالَ : وَرُوِيَ عَنْ
عِكْرِمَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٍ ،
وَمُجَاهِدٍ ،
وَأَبِي رَزِينٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12354وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ نَحْوَ ذَلِكَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : حَدَّثَنَا
زُبَيْدٌ ، عَنْ
مُرَّةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ )
[ ص: 404 ] قَالَ : يَتَّبِعُونَهُ حَقَّ اتِّبَاعِهِ .
قَالَ
الْقُرْطُبِيُّ : وَرَوَى
نَصْرُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ
مَالِكٍ ، عَنْ
نَافِعٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ) قَالَ : " يَتَّبِعُونَهُ حَقَّ اتِّبَاعِهِ " ، ثُمَّ قَالَ : فِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ فِيمَا ذَكَرَهُ
الْخَطِيبُ إِلَّا أَنَّ مَعْنَاهُ صَحِيحٌ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=110أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ : مَنْ يَتَّبِعُ الْقُرْآنَ يَهْبِطُ بِهِ عَلَى رِيَاضِ الْجَنَّةِ . وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هُمُ الَّذِينَ إِذَا مَرُّوا بِآيَةِ رَحْمَةٍ سَأَلُوهَا مِنَ اللَّهِ ، وَإِذَا مَرُّوا بِآيَةِ عَذَابٍ اسْتَعَاذُوا مِنْهَا ، قَالَ : وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْمَعْنَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ سَأَلَ ، وَإِذَا مَرَّ بِآيَةِ عَذَابٍ تَعَوَّذَ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ) خَبَرٌ عَنِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ) أَيْ : مَنْ أَقَامَ كِتَابَهُ مِنْ أَهْلِ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ حَقَّ إِقَامَتِهِ ، آمَنَ بِمَا أَرْسَلْتُكَ بِهِ يَا
مُحَمَّدُ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=66وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ) الْآيَةَ [ الْمَائِدَةِ : 66 ] . وَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=68قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ) [ الْمَائِدَةِ : 68 ] ، أَيْ : إِذَا أَقَمْتُمُوهَا حَقَّ الْإِقَامَةِ ، وَآمَنْتُمْ بِهَا حَقَّ الْإِيمَانِ ، وَصَدَّقْتُمْ مَا فِيهَا مِنَ الْأَخْبَارِ بِمَبْعَثِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَعْتِهِ وَصِفَتِهِ وَالْأَمْرِ بِاتِّبَاعِهِ وَنَصْرِهِ وَمُؤَازَرَتِهِ ، قَادَكُمْ ذَلِكَ إِلَى الْحَقِّ وَاتِّبَاعِ الْخَيْرِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=157الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ) الْآيَةَ [ الْأَعْرَافِ : 157 ] وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ) [ الْإِسْرَاءِ : 107 ، 108 ] أَيْ : إِنْ كَانَ مَا وَعَدَنَا بِهِ مِنْ شَأْنِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوَاقِعًا . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=52الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) [ الْقِصَصِ : 52 ، 54 ] . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) [ آلِ عِمْرَانَ : 20 ] وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=121وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=17وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ) [ هُودٍ : 17 ] . وَفِي الصَّحِيحِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820327 " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ : يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ، ثُمَّ لَا يُؤْمِنُ بِي ، إِلَّا دَخَلَ النَّارَ " .