(
nindex.php?page=treesubj&link=29009_30177nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ( 86 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=87إن هو إلا ذكر للعالمين ( 87 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=88ولتعلمن نبأه بعد حين ( 88 ) )
يقول تعالى : قل يا
محمد لهؤلاء المشركين : ما أسألكم على هذا البلاغ وهذا النصح أجرا تعطونيه من عرض الحياة الدنيا (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86وما أنا من المتكلفين ) أي : وما أزيد على ما أرسلني الله به ، ولا أبتغي زيادة عليه بل ما أمرت به أديته لا أزيد عليه ولا أنقص منه وإنما أبتغي بذلك وجه الله - عز وجل - والدار الآخرة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري عن
الأعمش ومنصور عن
أبي الضحى عن
مسروق قال : أتينا
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال : يا أيها الناس من علم شيئا فليقل به ومن لا يعلم فليقل : الله أعلم فإن من العلم أن يقول الرجل لما لا يعلم : الله أعلم فإن الله قال لنبيكم - صلى الله عليه وسلم - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ) أخرجاه من حديث
الأعمش به
[ ص: 83 ]
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=87إن هو إلا ذكر للعالمين ) يعني : القرآن ذكر لجميع المكلفين من الإنس والجن ، قاله
ابن عباس . ورواه
ابن أبي حاتم عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12125أبي غسان مالك بن إسماعيل : حدثنا
قيس ، عن
عطاء بن السائب ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس في قوله : ( للعالمين ) قال : الجن والإنس .
وهذه الآية كقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19لأنذركم به ومن بلغ ) [ الأنعام : 19 ] ، [ وكقوله ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=17ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ) [ هود : 17 ] .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=88ولتعلمن نبأه ) أي : خبره وصدقه (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=88بعد حين ) أي : عن قريب . قال
قتادة : بعد الموت . وقال
عكرمة : يعني يوم القيامة ولا منافاة بين القولين ; فإن من مات فقد دخل في حكم القيامة .
وقال
قتادة في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=88ولتعلمن نبأه بعد حين ) قال
الحسن : يا ابن آدم ، عند الموت يأتيك الخبر اليقين .
آخر تفسير سورة " ص " ، ولله الحمد والمنة .
(
nindex.php?page=treesubj&link=29009_30177nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ( 86 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=87إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ( 87 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=88وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ( 88 ) )
يَقُولُ تَعَالَى : قُلْ يَا
مُحَمَّدُ لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ : مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَى هَذَا الْبَلَاغِ وَهَذَا النُّصْحِ أَجْرًا تُعْطُونِيهِ مِنْ عَرَضِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) أَيْ : وَمَا أَزِيدُ عَلَى مَا أَرْسَلَنِي اللَّهُ بِهِ ، وَلَا أَبْتَغِي زِيَادَةً عَلَيْهِ بَلْ مَا أُمِرْتُ بِهِ أَدَّيْتُهُ لَا أَزْيَدُ عَلَيْهِ وَلَا أَنْقَصُ مِنْهُ وَإِنَّمَا أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَالدَّارَ الْآخِرَةَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ
الْأَعْمَشِ وَمَنْصُورٍ عَنْ
أَبِي الضُّحَى عَنْ
مَسْرُوقٍ قَالَ : أَتَيْنَا
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَلِمَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ بِهِ وَمَنْ لَا يَعْلَمُ فَلْيَقُلْ : اللَّهُ أَعْلَمُ فَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلَ لِمَا لَا يَعْلَمُ : اللَّهُ أَعْلَمُ فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ لِنَبِيِّكُمْ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) أَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ
الْأَعْمَشِ بِهِ
[ ص: 83 ]
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=87إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ) يَعْنِي : الْقُرْآنُ ذِكْرٌ لِجَمِيعِ الْمُكَلَّفِينَ مِنَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ، قَالَهُ
ابْنُ عَبَّاسٍ . وَرَوَاهُ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12125أَبِي غَسَّانَ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ : حَدَّثَنَا
قَيْسٌ ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : ( لِلْعَالَمِينَ ) قَالَ : الْجِنُّ وَالْإِنْسُ .
وَهَذِهِ الْآيَةُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ) [ الْأَنْعَامِ : 19 ] ، [ وَكَقَوْلِهِ ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=17وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ) [ هُودٍ : 17 ] .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=88وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ ) أَيْ : خَبَرَهُ وَصِدْقَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=88بَعْدَ حِينٍ ) أَيْ : عَنْ قَرِيبٍ . قَالَ
قَتَادَةُ : بَعْدَ الْمَوْتِ . وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : يَعْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا مُنَافَاةَ بَيْنَ الْقَوْلَيْنِ ; فَإِنَّ مَنْ مَاتَ فَقَدْ دَخَلَ فِي حُكْمِ الْقِيَامَةِ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=88وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ) قَالَ
الْحَسَنُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، عِنْدَ الْمَوْتِ يَأْتِيكَ الْخَبَرُ الْيَقِينُ .
آخَرُ تَفْسِيرِ سُورَةِ " ص " ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ .