[ ص: 327 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم .
nindex.php?page=treesubj&link=29012قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40إن الذين يلحدون في آياتنا أي يميلون عن الحق في أدلتنا . والإلحاد : الميل والعدول . ومنه اللحد في القبر ; لأنه أميل إلى ناحية منه . يقال : ألحد في دين الله أي : حاد عنه وعدل . ولحد لغة فيه . وهذا يرجع إلى الذين قالوا : لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه وهم الذين ألحدوا في آياته ومالوا عن الحق فقالوا : ليس القرآن من عند الله ، أو هو شعر أو سحر ، فالآيات آيات القرآن . قال
مجاهد :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40يلحدون في آياتنا أي : عند تلاوة القرآن بالمكاء والتصدية واللغو والغناء . وقال
ابن عباس : هو تبديل الكلام ووضعه في غير موضعه . وقال
قتادة :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40يلحدون في آياتنا يكذبون في آياتنا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : يعاندون ويشاقون . وقال
ابن زيد : يشركون ويكذبون . والمعنى متقارب . وقال
مقاتل : نزلت في
أبي جهل . وقيل : الآيات المعجزات ، وهو يرجع إلى الأول ؛ فإن القرآن معجز .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40أفمن يلقى في النار على وجهه وهو
أبو جهل في قول
ابن عباس وغيره .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة قيل : النبي صلى الله عليه وسلم ، قاله
مقاتل . وقيل :
عثمان وقيل :
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر . وقيل :
حمزة . وقيل :
عمر بن الخطاب . وقيل :
أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي . وقيل : المؤمنون . وقيل : إنها على العموم ، فالذي يلقى في النار الكافر ، والذي يأتي آمنا يوم القيامة المؤمن ، قاله
ابن بحر .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40اعملوا ما شئتم أمر تهديد ، أي : بعد ما علمتم أنهما لا يستويان فلا بد لكم من الجزاء .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40إنه بما تعملون بصير وعيد بتهديد وتوعد .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=41إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم الذكر هاهنا القرآن في قول الجميع ; لأن فيه ذكر ما يحتاج إليه من الأحكام . والخبر محذوف تقديره هالكون أومعذبون . وقيل : الخبر
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44أولئك ينادون من مكان بعيد واعترض قوله : " ما يقال لك " ثم رجع إلى الذكر فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44ولو جعلناه قرآنا أعجميا ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44أولئك ينادون والأول الاختيار ، قال
[ ص: 328 ] النحاس : عند النحويين جميعا فيما علمت .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=41وإنه لكتاب عزيز أي عزيز على الله ، قاله
ابن عباس ، وعنه : عزيز من عند الله . وقيل : كريم على الله . وقيل : عزيز أي : أعزه الله فلا يتطرق إليه باطل . وقيل : ينبغي أن يعز ويجل وألا يلغى فيه . وقيل : عزيز من الشيطان أن يبدله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
مقاتل : منع من الشيطان والباطل .
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : غير مخلوق فلا مثل له . وقال
ابن عباس أيضا : عزيز أي : ممتنع عن الناس أن يقولوا مثله .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=42لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أي لا يكذبه شيء مما أنزل الله من قبل ، ولا ينزل من بعده يبطله وينسخه ، قاله
الكلبي . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي وقتادة : لا يأتيه الباطل يعني الشيطان
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=42من بين يديه ولا من خلفه لا يستطيع أن يغير ولا يزيد ولا ينقص . وقال
سعيد بن جبير : لا يأتيه التكذيب من بين يديه ولا من خلفه
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : لا يأتيه الباطل فيما أخبر عما مضى ولا فيما أخبر عما يكون . وعن
ابن عباس : من بين يديه من الله تعالى : ولا من خلفه يريد من
جبريل - صلى الله عليه وسلم - ، ولا من
محمد صلى الله عليه وسلم .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=42تنزيل من حكيم حميد ابن عباس : حكيم في خلقه حميد إليهم .
قتادة : حكيم في أمره حميد إلى خلقه .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=43ما يقال لك أي من الأذى والتكذيب إلا ما قد قيل للرسل من قبلك يعزي نبيه ويسليه " إن ربك لذو مغفرة " لك ولأصحابك " وذو عقاب أليم " يريد لأعدائك وجيعا . وقيل : أي : ما يقال لك من
nindex.php?page=treesubj&link=28678إخلاص العبادة لله إلا ما قد أوحي إلى من قبلك ، ولا خلاف بين الشرائع فيما يتعلق بالتوحيد ، وهو كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=65ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك أي : لم تدعهم إلا ما تدعو إليه جميع الأنبياء ، فلا معنى لإنكارهم عليك . وقيل : هو استفهام ، أي : أي شيء يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك
وقيل : " إن ربك " كلام مبتدأ وما قبله كلام تام إذا كان الخبر مضمرا . وقيل : هو متصل ب " ما يقال لك "
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=43إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم أي : إنما أمرت بالإنذار والتبشير .