[ ص: 402 ] nindex.php?page=treesubj&link=29021 ( nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=23وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ( 23 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=24ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ( 24 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=25مناع للخير معتد مريب ( 25 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=26الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد ( 26 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=27قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد ( 27 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=28قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ( 28 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=29ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد ( 29 ) )
يقول تعالى مخبرا عن
nindex.php?page=treesubj&link=29655الملك الموكل بعمل ابن آدم : أنه يشهد عليه يوم القيامة بما فعل ويقول : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=23هذا ما لدي عتيد ) أي : معتد محضر بلا زيادة ولا نقصان .
وقال
مجاهد : هذا كلام الملك السائق يقول : هذا ابن آدم الذي وكلتني به ، قد أحضرته .
وقد اختار
ابن جرير أن يعم السائق والشهيد ، وله اتجاه وقوة .
فعند ذلك يحكم الله سبحانه تعالى ، في الخليقة بالعدل فيقول : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=24ألقيا في جهنم كل كفار عنيد )
وقد اختلف النحاة في قوله : ( ألقيا ) فقال بعضهم : هي لغة لبعض العرب يخاطبون المفرد بالتثنية ، كما روي عن
الحجاج أنه كان يقول : يا حرسي ، اضربا عنقه ، ومما أنشد
ابن جرير على هذه اللغة قول الشاعر :
فإن تزجراني - يابن عفان - أنزجر وإن تتركاني أحم عرضا ممنعا
وقيل : بل هي نون التأكيد سهلت إلى الألف . وهذا بعيد ; لأن هذا إنما يكون في الوقف ، والظاهر أنها مخاطبة مع السائق والشهيد ، فالسائق أحضره إلى عرصة الحساب ، فلما أدى الشهيد عليه ، أمرهما الله تعالى بإلقائه في نار جهنم وبئس المصير .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=24ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ) أي : كثير الكفر والتكذيب بالحق ، ( عنيد ) : معاند للحق ، معارض له بالباطل مع علمه بذلك . (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=25مناع للخير ) أي : لا يؤدي ما عليه من الحقوق ، ولا بر فيه ولا صلة ولا صدقة ، ( معتد ) أي : فيما ينفقه ويصرفه ، يتجاوز فيه الحد .
وقال
قتادة : معتد في منطقه وسيرته وأمره .
( مريب ) أي : شاك في أمره ، مريب لمن نظر في أمره .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=26الذي جعل مع الله إلها آخر ) أي : أشرك بالله فعبد معه غيره ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=26فألقياه في العذاب الشديد ) . وقد تقدم في الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820548أن عنقا من النار يبرز للخلائق فينادي بصوت يسمع الخلائق : إني وكلت بثلاثة ، بكل جبار ، ومن جعل مع الله إلها آخر ، وبالمصورين ثم تلوى عليهم .
قال الإمام
أحمد : حدثنا
معاوية - هو ابن هشام - حدثنا
شيبان ، عن
فراس عن
عطية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري عن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823915يخرج عنق من النار يتكلم ، يقول : وكلت اليوم بثلاثة : [ ص: 403 ] بكل جبار ، ومن جعل مع الله إلها آخر ، ومن قتل نفسا بغير نفس . فتنطوي عليهم ، فتقذفهم في غمرات جهنم " .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=27قال قرينه ) : قال
ابن عباس ،
ومجاهد ،
وقتادة ، وغيرهم : هو
nindex.php?page=treesubj&link=30463_30460_28798الشيطان الذي وكل به : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=27ربنا ما أطغيته ) أي : يقول عن الإنسان الذي قد وافى القيامة كافرا ، يتبرأ منه شيطانه ، فيقول : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=27ربنا ما أطغيته ) أي : ما أضللته ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=27ولكن كان في ضلال بعيد ) أي : بل كان هو في نفسه ضالا قابلا للباطل معاندا للحق . كما أخبر تعالى في الآية الأخرى في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم ) [ إبراهيم : 22 ] .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=28قال لا تختصموا لدي ) يقول الرب عز وجل للإنسي وقرينه من الجن ، وذلك أنهما يختصمان بين يدي الحق فيقول الإنسي : يا رب ، هذا أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني . ويقول الشيطان : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=27ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد ) أي : عن منهج الحق . فيقول الرب عز وجل لهما : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=28لا تختصموا لدي ) أي : عندي ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=28وقد قدمت إليكم بالوعيد ) أي : قد أعذرت إليكم على ألسنة الرسل ، وأنزلت الكتب ، وقامت عليكم الحجج والبينات والبراهين .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=29ما يبدل القول لدي ) قال
مجاهد : يعني قد قضيت ما أنا قاض ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=29وما أنا بظلام للعبيد ) أي : لست أعذب أحدا بذنب أحد ، ولكن لا أعذب أحدا إلا بذنبه بعد قيام الحجة عليه .
[ ص: 402 ] nindex.php?page=treesubj&link=29021 ( nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=23وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ( 23 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=24أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ( 24 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=25مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ( 25 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=26الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ( 26 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=27قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ( 27 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=28قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ( 28 )
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=29مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ( 29 ) )
يَقُولُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنِ
nindex.php?page=treesubj&link=29655الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِعَمَلِ ابْنِ آدَمَ : أَنَّهُ يَشْهَدُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَا فَعَلَ وَيَقُولُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=23هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ) أَيْ : مُعْتَدٍ مُحْضَرٌ بِلَا زِيَادَةٍ وَلَا نُقْصَانٍ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : هَذَا كَلَامُ الْمَلَكِ السَّائِقِ يَقُولُ : هَذَا ابْنُ آدَمَ الَّذِي وَكَّلْتَنِي بِهِ ، قَدْ أَحْضَرْتُهُ .
وَقَدِ اخْتَارَ
ابْنُ جَرِيرٍ أَنْ يَعُمَّ السَّائِقَ وَالشَّهِيدَ ، وَلَهُ اتِّجَاهٌ وَقُوَّةٌ .
فَعِنْدَ ذَلِكَ يَحْكُمُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ تَعَالَى ، فِي الْخَلِيقَةِ بِالْعَدْلِ فَيَقُولُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=24أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ )
وَقَدِ اخْتَلَفَ النُّحَاةُ فِي قَوْلِهِ : ( أَلْقِيَا ) فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هِيَ لُغَةٌ لِبَعْضِ الْعَرَبِ يُخَاطِبُونَ الْمُفْرَدَ بِالتَّثْنِيَةِ ، كَمَا رُوِيَ عَنِ
الْحَجَّاجِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : يَا حَرَسِيُّ ، اضْرِبَا عُنُقَهُ ، وَمِمَّا أَنْشَدَ
ابْنُ جَرِيرٍ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
فَإِنْ تَزْجُرَانِي - يَابْنَ عَفَّانَ - أَنْزَجِرْ وَإِنْ تَتْرُكَانِي أَحْمِ عِرْضًا مُمَنَّعًا
وَقِيلَ : بَلْ هِيَ نُونُ التَّأْكِيدِ سُهِّلَتْ إِلَى الْأَلْفِ . وَهَذَا بَعِيدٌ ; لِأَنَّ هَذَا إِنَّمَا يَكُونُ فِي الْوَقْفِ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهَا مُخَاطَبَةٌ مَعَ السَّائِقِ وَالشَّهِيدِ ، فَالسَّائِقُ أَحْضَرَهُ إِلَى عَرْصَةِ الْحِسَابِ ، فَلَمَّا أَدَّى الشَّهِيدُ عَلَيْهِ ، أَمَرَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى بِإِلْقَائِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=24أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) أَيْ : كَثِيرُ الْكُفْرِ وَالتَّكْذِيبِ بِالْحَقِّ ، ( عَنِيدٌ ) : مُعَانِدٌ لِلْحَقِّ ، مُعَارِضٌ لَهُ بِالْبَاطِلِ مَعَ عِلْمِهِ بِذَلِكَ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=25مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ ) أَيْ : لَا يُؤَدِّي مَا عَلَيْهِ مِنَ الْحُقُوقِ ، وَلَا بِرَّ فِيهِ وَلَا صِلَةَ وَلَا صَدَقَةَ ، ( مُعْتَدٍ ) أَيْ : فِيمَا يُنْفِقُهُ وَيَصْرِفُهُ ، يَتَجَاوَزُ فِيهِ الْحَدَّ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : مُعْتَدٍ فِي مَنْطِقِهِ وَسِيرَتِهِ وَأَمْرِهِ .
( مُرِيبٍ ) أَيْ : شَاكٌّ فِي أَمْرِهِ ، مُرِيبٌ لِمَنْ نَظَرَ فِي أَمْرِهِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=26الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ) أَيْ : أَشْرَكَ بِاللَّهِ فَعَبَدَ مَعَهُ غَيْرَهُ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=26فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ) . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820548أَنَّ عُنُقًا مِنَ النَّارِ يَبْرُزُ لِلْخَلَائِقِ فَيُنَادِي بِصَوْتٍ يُسْمِعُ الْخَلَائِقَ : إِنِّي وُكِّلْتُ بِثَلَاثَةٍ ، بِكُلِّ جَبَّارٍ ، وَمَنْ جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ، وَبِالْمُصَوِّرِينَ ثُمَّ تُلْوَى عَلَيْهِمْ .
قَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
مُعَاوِيَةُ - هُوَ ابْنُ هِشَامٍ - حَدَّثَنَا
شَيْبَانُ ، عَنْ
فِرَاسٍ عَنْ
عَطِيَّةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823915يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَتَكَلَّمُ ، يَقُولُ : وُكِّلْتُ الْيَوْمَ بِثَلَاثَةٍ : [ ص: 403 ] بِكُلِّ جَبَّارٍ ، وَمَنْ جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ . فَتَنْطَوِي عَلَيْهِمْ ، فَتَقْذِفُهُمْ فِي غَمَرَاتِ جَهَنَّمَ " .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=27قَالَ قَرِينُهُ ) : قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ ،
وَمُجَاهِدٌ ،
وقَتَادَةُ ، وَغَيْرُهُمْ : هُوَ
nindex.php?page=treesubj&link=30463_30460_28798الشَّيْطَانُ الَّذِي وُكِّلَ بِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=27رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ ) أَيْ : يَقُولُ عَنِ الْإِنْسَانِ الَّذِي قَدْ وَافَى الْقِيَامَةَ كَافِرًا ، يَتَبَرَّأُ مِنْهُ شَيْطَانُهُ ، فَيَقُولُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=27رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ ) أَيْ : مَا أَضْلَلْتُهُ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=27وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ) أَيْ : بَلْ كَانَ هُوَ فِي نَفْسِهِ ضَالًّا قَابِلًا لِلْبَاطِلِ مُعَانِدًا لِلْحَقِّ . كَمَا أَخْبَرَ تَعَالَى فِي الْآيَةِ الْأُخْرَى فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [ إِبْرَاهِيمَ : 22 ] .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=28قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ ) يَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ لِلْإِنْسِيِّ وَقَرِينِهِ مِنَ الْجِنِّ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا يَخْتَصِمَانِ بَيْنَ يَدَيِ الْحَقِّ فَيَقُولُ الْإِنْسِيُّ : يَا رَبِّ ، هَذَا أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي . وَيَقُولُ الشَّيْطَانُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=27رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ) أَيْ : عَنْ مَنْهَجِ الْحَقِّ . فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمَا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=28لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ ) أَيْ : عِنْدِي ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=28وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ) أَيْ : قَدْ أَعْذَرْتُ إِلَيْكُمْ عَلَى أَلْسِنَةِ الرُّسُلِ ، وَأَنْزَلْتُ الْكُتُبَ ، وَقَامَتْ عَلَيْكُمُ الْحُجَجُ وَالْبَيِّنَاتُ وَالْبَرَاهِينُ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=29مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ ) قَالَ
مُجَاهِدٌ : يَعْنِي قَدْ قَضَيْتُ مَا أَنَا قَاضٍ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=29وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ) أَيْ : لَسْتُ أُعَذِّبُ أَحَدًا بِذَنْبِ أَحَدٍ ، وَلَكِنْ لَا أُعَذِّبُ أَحَدًا إِلَّا بِذَنْبِهِ بَعْدَ قِيَامِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ .