(
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4nindex.php?page=treesubj&link=29028_31756_29692هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير ( 4 )
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5له ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع الأمور ( 5 )
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=6يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور ( 6 ) )
يخبر تعالى عن خلقه السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ، ثم أخبر باستوائه على العرش بعد خلقهن ، وقد تقدم الكلام على هذه الآية وأشباهها في سورة " الأعراف بما أغنى عن إعادته ها هنا .
[ ص: 9 ]
(
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4يعلم ما يلج في الأرض ) أي : يعلم عدد ما يدخل فيها من حب وقطر (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4وما يخرج منها ) من زرع ونبات وثمار ، كما قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) [ الأنعام : 59 ] .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4وما ينزل من السماء ) أي : من الأمطار ، والثلوج والبرد ، والأقدار والأحكام مع الملائكة الكرام ، وقد تقدم في سورة " البقرة " أنه ما ينزل من قطرة من السماء إلا ومعها ملك يقررها في المكان الذي يأمر الله به حيث يشاء تعالى .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4وما يعرج فيها ) أي : من الملائكة والأعمال ، كما جاء في الصحيح : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=822981يرفع إليه عمل الليل قبل النهار ، وعمل النهار قبل الليل "
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير ) أي : رقيب عليكم ، شهيد على أعمالكم حيث أنتم ، وأين كنتم ، من بر أو بحر ، في ليل أو نهار ، في البيوت أو القفار ، الجميع في علمه على السواء ، وتحت بصره وسمعه ، فيسمع كلامكم ويرى مكانكم ، ويعلم سركم ونجواكم ، كما قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور ) [ هود : 5 ] . وقال (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار ) [ الرعد : 10 ] ، فلا إله غيره ولا رب سواه . وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه سلم قال
لجبريل ، لما سأله عن الإحسان : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=822394أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13779الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من حديث
نصر بن خزيمة بن جنادة بن محفوظ بن علقمة ، حدثني أبي ، عن
نصر بن علقمة ، عن أخيه ، عن
عبد الرحمن بن عائذ قال : قال
عمر :
جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : زودني كلمة أعيش بها فقال : " استح الله كما تستحي رجلا من صالح عشيرتك لا يفارقك "
هذا حديث غريب ، وروى
أبو نعيم من حديث
عبد الله بن معاوية الغاضري مرفوعا : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=822982nindex.php?page=treesubj&link=29679ثلاث من فعلهن فقد طعم الإيمان : من عبد الله وحده ، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه في كل عام ، ولم يعط الهرمة ، ولا الدرنة ، ولا الشرط اللئيمة ، ولا المريضة ، ولكن من أوسط أموالكم . وزكى نفسه " ، وقال رجل : يا رسول الله ، ما تزكية المرء نفسه ؟ فقال : " يعلم أن الله معه حيث كان "
وقال
نعيم بن حماد ، رحمه الله : حدثنا
عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ، عن
محمد بن مهاجر ، عن
عروة بن رويم ، عن
عبد الرحمن بن غنم ، عن
عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=826288إن أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت " . غريب .
[ ص: 10 ]
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ينشد هذين البيتين :
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة
ولا أن ما يخفى عليه يغيب
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5nindex.php?page=treesubj&link=29028_29687له ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع الأمور ) أي : هو المالك للدنيا والآخرة كما قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=13وإن لنا للآخرة والأولى ) [ الليل : 13 ] ، وهو المحمود على ذلك ، كما قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=70وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة ) [ القصص : 70 ] ، وقال (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير ) [ سبإ : 1 ] . فجميع ما في السماوات والأرض ملك له ، وأهلهما عبيد أرقاء أذلاء بين يديه كما قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=93إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) [ مريم : 93 - 95 ] . ولهذا قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5وإلى الله ترجع الأمور ) أي : إليه المرجع يوم القيامة ، فيحكم في خلقه بما يشاء ، وهو العادل الذي لا يجور ولا يظلم مثقال ذرة ، بل إن يكن أحدهم عمل حسنة واحدة يضاعفها إلى عشر أمثالها ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40ويؤت من لدنه أجرا عظيما ) [ النساء : 40 ] وكما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=47ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) [ الأنبياء : 47 ] .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=6يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ) أي : هو المتصرف في الخلق ، يقلب الليل والنهار ويقدرهما بحكمته كما يشاء ، فتارة يطول الليل ، ويقصر النهار ، وتارة بالعكس ، وتارة يتركهما معتدلين . وتارة يكون الفصل شتاء ، ثم ربيعا ، ثم قيظا ، ثم خريفا ، وكل ذلك بحكمته وتقديره لما يريده بخلقه ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=6وهو عليم بذات الصدور ) أي : يعلم السرائر وإن دقت ، وإن خفيت .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4nindex.php?page=treesubj&link=29028_31756_29692هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( 4 )
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ( 5 )
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=6يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ( 6 ) )
يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ خَلْقِهِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ، ثُمَّ أَخْبَرَ بِاسْتِوَائِهِ عَلَى الْعَرْشِ بَعْدَ خَلْقِهِنَّ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ وَأَشْبَاهِهَا فِي سُورَةِ " الْأَعْرَافِ بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ هَا هُنَا .
[ ص: 9 ]
(
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ ) أَيْ : يَعْلَمُ عَدَدَ مَا يَدْخُلُ فِيهَا مِنْ حَبٍّ وَقَطْرٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا ) مِنْ زَرْعٍ وَنَبَاتٍ وَثِمَارٍ ، كَمَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=59وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) [ الْأَنْعَامِ : 59 ] .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ ) أَيْ : مِنَ الْأَمْطَارِ ، وَالثُّلُوجِ وَالْبَرَدِ ، وَالْأَقْدَارِ وَالْأَحْكَامِ مَعَ الْمَلَائِكَةِ الْكِرَامِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي سُورَةِ " الْبَقَرَةِ " أَنَّهُ مَا يَنْزِلُ مِنْ قَطْرَةٍ مِنَ السَّمَاءِ إِلَّا وَمَعَهَا مَلَكٌ يُقَرِّرُهَا فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَأْمُرُ اللَّهُ بِهِ حَيْثُ يَشَاءُ تَعَالَى .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ) أَيْ : مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَالْأَعْمَالِ ، كَمَا جَاءَ فِي الصَّحِيحِ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=822981يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ "
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) أَيْ : رَقِيبٌ عَلَيْكُمْ ، شَهِيدٌ عَلَى أَعْمَالِكُمْ حَيْثُ أَنْتُمْ ، وَأَيْنَ كُنْتُمْ ، مِنْ بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ ، فِي لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ ، فِي الْبُيُوتِ أَوِ الْقِفَارِ ، الْجَمِيعُ فِي عِلْمِهِ عَلَى السَّوَاءِ ، وَتَحْتَ بَصَرِهِ وَسَمِعِهِ ، فَيَسْمَعُ كَلَامَكُمْ وَيَرَى مَكَانَكُمْ ، وَيَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَنَجْوَاكُمْ ، كَمَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) [ هُودٍ : 5 ] . وَقَالَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ) [ الرَّعْدِ : 10 ] ، فَلَا إِلَهَ غَيْرُهُ وَلَا رَبَّ سِوَاهُ . وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ سَلَّمَ قَالَ
لِجِبْرِيلَ ، لَمَّا سَأَلَهُ عَنِ الْإِحْسَانِ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=822394أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ " .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13779الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ حَدِيثِ
نَصْرِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ جُنَادَةَ بْنِ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ
نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ أَخِيهِ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ قَالَ : قَالَ
عُمَرُ :
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : زَوِّدْنِي كَلِمَةً أَعِيشُ بِهَا فَقَالَ : " اسْتَحِ اللَّهَ كَمَا تَسْتَحِي رَجُلًا مِنْ صَالِحِ عَشِيرَتِكَ لَا يُفَارِقُكَ "
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ ، وَرَوَى
أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ حَدِيثِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْغَاضِرِيِّ مَرْفُوعًا : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=822982nindex.php?page=treesubj&link=29679ثَلَاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ فَقَدْ طَعِمَ الْإِيمَانَ : مَنْ عَبَدَ اللَّهَ وَحْدَهُ ، وَأَعْطَى زَكَاةَ مَالِهِ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ فِي كُلِّ عَامٍ ، وَلَمْ يُعْطِ الْهَرِمَةَ ، وَلَا الدَرِنَةَ ، وَلَا الشَّرَطَ اللَّئِيمَةَ ، وَلَا الْمَرِيضَةَ ، وَلَكِنْ مِنْ أَوْسَطِ أَمْوَالِكُمْ . وَزَكَّى نَفْسَهُ " ، وَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا تَزْكِيَةُ الْمَرْءِ نَفْسَهُ ؟ فَقَالَ : " يَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ مَعَهُ حَيْثُ كَانَ "
وَقَالَ
نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ : حَدَّثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارِ الْحِمْصِيُّ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ
عُرْوَةَ بْنِ رُوَيمٍ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ، عَنْ
عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=826288إِنَّ أَفْضَلَ الْإِيمَانِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ مَعَكَ حَيْثُمَا كُنْتَ " . غَرِيبٌ .
[ ص: 10 ]
وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ يُنْشِدُ هَذَيْنَ الْبَيْتَيْنِ :
إِذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمًا فَلَا تَقُلْ خَلَوْتُ وَلَكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ يَغْفُلُ سَاعَةً
وَلَا أَنَّ مَا يَخْفَى عَلَيْهِ يَغِيبُ
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5nindex.php?page=treesubj&link=29028_29687لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ) أَيْ : هُوَ الْمَالِكُ لِلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ كَمَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=13وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى ) [ اللَّيْلِ : 13 ] ، وَهُوَ الْمَحْمُودُ عَلَى ذَلِكَ ، كَمَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=70وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ ) [ الْقَصَصِ : 70 ] ، وَقَالَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ) [ سَبَإٍ : 1 ] . فَجَمِيعُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مِلْكٌ لَهُ ، وَأَهْلُهُمَا عَبِيدٌ أَرِقَّاءُ أَذِلَّاءُ بَيْنَ يَدَيْهِ كَمَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=93إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ) [ مَرْيَمَ : 93 - 95 ] . وَلِهَذَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=5وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ) أَيْ : إِلَيْهِ الْمَرْجِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَحْكُمُ فِي خَلْقِهِ بِمَا يَشَاءُ ، وَهُوَ الْعَادِلُ الَّذِي لَا يَجُورُ وَلَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ، بَلْ إِنْ يَكُنْ أَحَدُهُمْ عَمِلَ حَسَنَةً وَاحِدَةً يُضَاعِفْهَا إِلَى عَشْرِ أَمْثَالِهَا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ) [ النِّسَاءِ : 40 ] وَكَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=47وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) [ الْأَنْبِيَاءِ : 47 ] .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=6يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ) أَيْ : هُوَ الْمُتَصَرِّفُ فِي الْخَلْقِ ، يُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَيُقَدِّرُهُمَا بِحِكْمَتِهِ كَمَا يَشَاءُ ، فَتَارَةً يُطَوِّلُ اللَّيْلَ ، وَيُقَصِّرُ النَّهَارَ ، وَتَارَةً بِالْعَكْسِ ، وَتَارَةً يَتْرُكُهُمَا مُعْتَدِلَيْنَ . وَتَارَةً يَكُونُ الْفَصْلُ شِتَاءً ، ثُمَّ رَبِيعًا ، ثُمَّ قَيْظًا ، ثُمَّ خَرِيفًا ، وَكُلُّ ذَلِكَ بِحِكْمَتِهِ وَتَقْدِيرِهِ لِمَا يُرِيدُهُ بِخَلْقِهِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=6وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) أَيْ : يَعْلَمُ السَّرَائِرَ وَإِنْ دَقَّتْ ، وَإِنْ خَفِيَتْ .