[ ص: 336 ] (
nindex.php?page=treesubj&link=29052_33062_28904nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فلا أقسم بالخنس ( 15 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=16الجواري الكنس ( 16 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17والليل إذا عسعس ( 17 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=18والصبح إذا تنفس ( 18 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=19إنه لقول رسول كريم ( 19 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=20ذي قوة عند ذي العرش مكين ( 20 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=21مطاع ثم أمين ( 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=22وما صاحبكم بمجنون ( 22 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=23ولقد رآه بالأفق المبين ( 23 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=24وما هو على الغيب بضنين ( 24 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=25وما هو بقول شيطان رجيم ( 25 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=26فأين تذهبون ( 26 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=27إن هو إلا ذكر للعالمين ( 27 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=28لمن شاء منكم أن يستقيم ( 28 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=29وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ( 29 ) )
روى
مسلم في صحيحه ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في تفسيره عند هذه الآية من حديث
مسعر بن كدام عن
الوليد بن سريع عن
عمرو بن حريث قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501477صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فسمعته يقرأ ( nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس ) .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن
بندار عن
غندر عن
شعبة عن
الحجاج بن عاصم عن
أبي الأسود عن
عمرو بن حريث به نحوه .
قال
ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير من طريق
الثوري عن
أبي إسحاق عن رجل من
مراد عن
علي (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس ) قال هي
nindex.php?page=treesubj&link=31762النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل
وقال
ابن جرير حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى حدثنا
محمد بن جعفر قال حدثنا
شعبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك بن حرب سمعت
خالد بن عرعرة سمعت
عليا وسئل عن (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس ) فقال هي النجوم تخنس بالنهار وتكنس بالليل .
وحدثنا
أبو كريب حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن
إسرائيل عن
سماك عن
خالد عن
علي قال هي النجوم
وهذا إسناد جيد صحيح إلى
خالد بن عرعرة وهو السهمي الكوفي قال
nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي روى عن
علي وروى عنه
سماك والقاسم بن عوف الشيباني ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا والله أعلم
وروى
يونس عن
أبي إسحاق عن
الحارث عن
علي أنها النجوم . رواه
ابن أبي حاتم وكذا روي عن
ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي وغيرهم أنها النجوم
وقال
ابن جرير حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا
هوذة بن خليفة حدثنا
عوف عن
بكر بن عبد الله في قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس ) قال هي النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق .
[ ص: 337 ]
وقال بعض الأئمة إنما قيل للنجوم الخنس " أي في حال طلوعها ثم هي جوار في فلكها وفي حال غيبوبتها يقال لها كنس من قول العرب أوى الظبي إلى كناسة إذا تغيب فيه
وقال
الأعمش عن
إبراهيم قال : قال
عبد الله (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فلا أقسم بالخنس ) قال بقر الوحش وكذا قال
الثوري عن
أبي إسحاق عن
أبي ميسرة عن
عبد الله (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس ) ما هي يا
عمرو قلت البقر . قال وأنا أرى ذلك
وكذا روى
يونس عن
أبي إسحاق عن أبيه
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي عن
عمرو عن أبيه ، عن
سعيد بن جبير عن
ابن عباس (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=16الجواري الكنس ) قال البقر [ الوحش تكنس إلى الظل وكذا قال
سعيد بن جبير
وقال
العوفي عن
ابن عباس هي الظباء وكذا قال
سعيد أيضا
ومجاهد والضحاك
وقال
أبو الشعثاء جابر بن زيد هي الظباء والبقر
وقال
ابن جرير حدثنا
يعقوب حدثنا
هشيم أخبرنا
مغيرة عن
إبراهيم ومجاهد أنهما تذاكرا هذه الآية (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس ) فقال
إبراهيم لمجاهد قل فيها بما سمعت قال فقال
مجاهد كنا نسمع فيها شيئا وناس يقولون إنها النجوم قال فقال
إبراهيم قل فيها بما سمعت قال فقال
مجاهد كنا نسمع أنها بقر الوحش حين تكنس في حجرتها قال فقال
إبراهيم إنهم يكذبون على علي ، هذا كما رووا عن علي أنه ضمن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل
وتوقف
ابن جرير في قوله ( الخنس الجواري الكنس ) هل هو النجوم أو الظباء وبقر الوحش ؟ قال ويحتمل أن يكون الجميع مرادا
وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17والليل إذا عسعس ) فيه قولان
أحدهما إقباله بظلامه قال
مجاهد أظلم . وقال
سعيد بن جبير إذا نشأ وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري إذا غشى الناس وكذا قال
عطية العوفي
وقال
علي بن أبي طلحة والعوفي عن
ابن عباس (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17إذا عسعس ) إذا أدبر وكذا قال
مجاهد وقتادة والضحاك وكذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم وابنه
عبد الرحمن (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17إذا عسعس ) أي إذا ذهب فتولى
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي حدثنا
شعبة عن
عمرو بن مرة عن
أبي البختري سمع
أبا عبد الرحمن السلمي قال خرج علينا
علي رضي الله عنه حين ثوب المثوب بصلاة الصبح فقال أين السائلون عن الوتر (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس ) ؟ هذا حين أدبر حسن
[ ص: 338 ] وقد اختار
ابن جرير أن المراد بقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17إذا عسعس ) إذا أدبر قال لقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=18والصبح إذا تنفس ) أي : أضاء واستشهد بقول الشاعر أيضا :
حتى إذا الصبح له تنفسا وانجاب عنها ليلها وعسعسا
أي أدبر وعندي أن المراد بقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17عسعس ) إذا أقبل وإن كان يصح استعماله في الإدبار لكن الإقبال هاهنا أنسب كأنه
nindex.php?page=treesubj&link=28904_33062أقسم تعالى بالليل وظلامه إذا أقبل وبالفجر وضيائه إذا أشرق كما قال (
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=1والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ) الليل 1 2 وقال (
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1والضحى والليل إذا سجى ) الضحى 1 ، 2 وقال (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=96فالق الإصباح وجعل الليل سكنا ) الأنعام : 96 وغير ذلك من الآيات
وقال كثير من علماء الأصول إن لفظة " عسعس تستعمل في الإقبال والإدبار على وجه الاشتراك فعلى هذا يصح أن يراد كل منهما والله أعلم
قال
ابن جرير وكان بعض أهل المعرفة بكلام العرب يزعم أن عسعس دنا من أوله وأظلم وقال
الفراء كان
أبو البلاد النحوي ينشد بيتا :
عسعس حتى لو يشاء ادنا كان له من ضوئه مقبس
يريد لو يشاء إذ دنا أدغم الذال في الدال وقال
الفراء وكانوا يرون أن هذا البيت مصنوع .
وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=18والصبح إذا تنفس ) قال
الضحاك إذا طلع وقال
قتادة إذا أضاء وأقبل وقال
سعيد بن جبير إذا نشأ وهو المروي عن
علي رضي الله عنه
وقال
ابن جرير يعني وضوء النهار إذا أقبل وتبين
وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=19إنه لقول رسول كريم ) يعني أن هذا القرآن لتبليغ رسول كريم أي ملك شريف حسن الخلق بهي المنظر وهو
جبريل عليه الصلاة والسلام قاله
ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي nindex.php?page=showalam&ids=17188وميمون بن مهران والحسن وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=14354والربيع بن أنس وغيرهم
(
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=20ذي قوة ) كقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى ] ) النجم 5 6 ] أي شديد الخلق شديد البطش والفعل (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=20عند ذي العرش مكين ) أي له مكانة عند الله عز وجل ومنزلة رفيعة
قال
أبو صالح في قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=20عند ذي العرش مكين ) قال :
جبريل يدخل في سبعين حجابا من
[ ص: 339 ] نور بغير إذن (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=21مطاع ثم ) أي له وجاهة وهو مسموع القول مطاع في الملأ الأعلى
قال
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=21مطاع ثم ) أي في السموات ، يعني ليس هو من أفناد الملائكة بل هو من السادة والأشراف معتنى به انتخب لهذه الرسالة العظيمة
وقوله : ( أمين )
nindex.php?page=treesubj&link=29753صفة لجبريل بالأمانة وهذا عظيم جدا أن الرب عز وجل يزكي عبده ورسوله الملكي
جبريل كما زكى عبده ورسوله البشري
محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=22وما صاحبكم بمجنون )
قال
الشعبي nindex.php?page=showalam&ids=17188وميمون بن مهران nindex.php?page=showalam&ids=12045وأبو صالح ومن تقدم ذكرهم المراد بقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=22وما صاحبكم بمجنون ) يعني :
محمدا صلى الله عليه وسلم
وقوله تعالى (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=23ولقد رآه بالأفق المبين ) يعني ولقد
nindex.php?page=treesubj&link=30625رأى محمد جبريل الذي يأتيه بالرسالة عن الله عز وجل على الصورة التي خلقه الله عليها له ستمائة جناح (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=23بالأفق المبين ) أي : البين وهي الرؤية الأولى التي كانت
بالبطحاء وهي المذكورة في قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى ) النجم 5 - 10 كما تقدم تفسير ذلك وتقريره والدليل أن المراد بذلك
جبريل عليه السلام . والظاهر والله أعلم أن هذه السورة نزلت قبل ليلة الإسراء لأنه لم يذكر فيها إلا هذه الرؤية وهي الأولى وأما الثانية وهي المذكورة في قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ) النجم 13 - 16 فتلك إنما ذكرت في سورة النجم وقد نزلت بعد سورة الإسراء
وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=24وما هو على الغيب بضنين ) أي وما
محمد على ما أنزله الله إليه بظنين أي : بمتهم ومنهم من قرأ ذلك بالضاد أي : ببخيل بل يبذله لكل أحد
قال
سفيان بن عيينة ظنين وضنين سواء أي ما هو بكاذب وما هو بفاجر والظنين المتهم والضنين : البخيل
وقال
قتادة كان القرآن غيبا فأنزله الله على
محمد فما ضن به على الناس بل بلغه ونشره وبذله لكل من أراده وكذا قال
عكرمة وابن زيد وغير واحد واختار
ابن جرير قراءة الضاد .
قلت وكلاهما متواتر ومعناه صحيح كما تقدم
وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=25وما هو بقول شيطان رجيم ) أي
nindex.php?page=treesubj&link=32238وما هذا القرآن بقول شيطان رجيم أي لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له كما قال (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=210وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون ) الشعراء 210 - 212
[ ص: 340 ]
وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=26فأين تذهبون ) ؟ أي : فأين تذهب عقولكم في تكذيبكم بهذا القرآن مع ظهوره ووضوحه وبيان كونه جاء من عند الله عز وجل كما قال الصديق رضي الله عنه لوفد
بني حنيفة حين قدموا مسلمين وأمرهم فتلوا عليه شيئا من قرآن
مسيلمة الذي هو في غاية الهذيان والركاكة فقال : ويحكم أين يذهب بعقولكم ؟ والله إن هذا الكلام لم يخرج من إل أي من إله
وقال
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=26فأين تذهبون ) أي عن كتاب الله وعن طاعته .
وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=27إن هو إلا ذكر للعالمين ) أي هذا القرآن ذكر لجميع الناس يتذكرون به ويتعظون (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=28لمن شاء منكم أن يستقيم ) أي
nindex.php?page=treesubj&link=18619_32233من أراد الهداية فعليه بهذا القرآن فإنه منجاة له وهداية ولا هداية فيما سواه (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=29وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) أي ليست المشيئة موكولة إليكم فمن شاء اهتدى ومن شاء ضل بل ذلك كله تابع لمشيئة الله عز وجل رب العالمين
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري عن
سعيد بن عبد العزيز عن
nindex.php?page=showalam&ids=16047سليمان بن موسى لما نزلت هذه الآية (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=28لمن شاء منكم أن يستقيم ) قال
أبو جهل الأمر إلينا إن شئنا استقمنا وإن شئنا لم نستقم فأنزل الله (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=29وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) .
آخر تفسير سورة التكوير ولله الحمد [ والمنة .
[ ص: 336 ] (
nindex.php?page=treesubj&link=29052_33062_28904nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ( 15 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=16الْجَوَارِي الْكُنَّسِ ( 16 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ( 17 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=18وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ( 18 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=19إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ( 19 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=20ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ( 20 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=21مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ( 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=22وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ ( 22 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=23وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ( 23 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=24وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ( 24 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=25وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ( 25 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=26فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ( 26 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=27إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ( 27 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=28لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ( 28 )
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=29وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ( 29 ) )
رَوَى
مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ عِنْدَ هَذِهِ الْآيَةِ مِنْ حَدِيثِ
مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ عَنِ
الْوَلِيدِ بْنِ سَرِيعٍ عَنْ
عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501477صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ ( nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ) .
وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ عَنْ
بُنْدَارٍ عَنْ
غُنْدَرٍ عَنْ
شُعْبَةَ عَنِ
الْحَجَّاجِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ
أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ
عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ بِهِ نَحْوَهُ .
قَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ
الثَّوْرِيِّ عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ
مُرَادٍ عَنْ
عَلِيٍّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ ) قَالَ هِيَ
nindex.php?page=treesubj&link=31762النُّجُومُ تَخْنِسُ بِالنَّهَارِ وَتَظْهَرُ بِاللَّيْلِ
وَقَالَ
ابْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16052سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ سَمِعْتُ
خَالِدَ بْنَ عَرْعَرَةَ سَمِعْتُ
عَلِيًّا وَسُئِلَ عَنْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ ) فَقَالَ هِيَ النُّجُومُ تَخْنِسُ بِالنَّهَارِ وَتَكْنُسُ بِاللَّيْلِ .
وَحَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ عَنْ
إِسْرَائِيلَ عَنْ
سِمَاكٍ عَنْ
خَالِدٍ عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ هِيَ النُّجُومُ
وَهَذَا إِسْنَادٌ جَيِّدٌ صَحِيحٌ إِلَى
خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ وَهُوَ السَّهْمِيُّ الْكُوفِيُّ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ رَوَى عَنْ
عَلِيٍّ وَرَوَى عَنْهُ
سِمَاكٌ وَالْقَاسِمُ بْنُ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيُّ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا وَلَا تَعْدِيلًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ
وَرَوَى
يُونُسُ عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ
الْحَارِثِ عَنْ
عَلِيٍّ أَنَّهَا النُّجُومُ . رَوَاهُ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَكَذَا رُوِيَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيِّ وَغَيْرِهِمْ أَنَّهَا النُّجُومُ
وَقَالَ
ابْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15573مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا
هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا
عَوْفٌ عَنْ
بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ ) قَالَ هِيَ النُّجُومُ الدَّرَارِيُّ الَّتِي تَجْرِي تَسْتَقْبِلُ الْمَشْرِقَ .
[ ص: 337 ]
وَقَالَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ إِنَّمَا قِيلَ لِلنُّجُومِ الْخُنَّسُ " أَيْ فِي حَالِ طُلُوعِهَا ثُمَّ هِيَ جِوَارٌ فِي فَلَكِهَا وَفِي حَالِ غَيْبُوبَتِهَا يُقَالُ لَهَا كُنَّسٌ مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ أَوَى الظَّبْيُ إِلَى كُنَاسَةٍ إِذَا تَغَيَّبَ فِيهِ
وَقَالَ
الْأَعْمَشُ عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ) قَالَ بَقَرُ الْوَحْشِ وَكَذَا قَالَ
الثَّوْرِيُّ عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ
أَبِي مَيْسَرَةَ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ ) مَا هِيَ يَا
عَمْرُو قُلْتُ الْبَقَرُ . قَالَ وَأَنَا أَرَى ذَلِكَ
وَكَذَا رَوَى
يُونُسُ عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14724أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ
عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=16الْجَوَارِي الْكُنَّسِ ) قَالَ الْبَقَرُ [ الْوَحْشُ تَكْنُسُ إِلَى الظِّلِّ وَكَذَا قَالَ
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ
وَقَالَ
الْعَوْفِيُّ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ هِيَ الظِّبَاءُ وَكَذَا قَالَ
سَعِيدٌ أَيْضًا
وَمُجَاهِدٌ وَالضَّحَّاكُ
وَقَالَ
أَبُو الشَّعْثَاءِ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ هِيَ الظِّبَاءُ وَالْبَقَرُ
وَقَالَ
ابْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا
هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا
مُغِيرَةُ عَنْ
إِبْرَاهِيمَ وَمُجَاهِدٍ أَنَّهُمَا تَذَاكَرَا هَذِهِ الْآيَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=15فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ ) فَقَالَ
إِبْرَاهِيمُ لِمُجَاهِدٍ قُلْ فِيهَا بِمَا سَمِعْتَ قَالَ فَقَالَ
مُجَاهِدٌ كُنَّا نَسْمَعُ فِيهَا شَيْئًا وَنَاسٌ يَقُولُونَ إِنَّهَا النُّجُومُ قَالَ فَقَالَ
إِبْرَاهِيمُ قُلْ فِيهَا بِمَا سَمِعْتَ قَالَ فَقَالَ
مُجَاهِدٌ كُنَّا نَسْمَعُ أَنَّهَا بَقَرُ الْوَحْشِ حِينَ تَكْنُسُ فِي حُجْرَتِهَا قَالَ فَقَالَ
إِبْرَاهِيمُ إِنَّهُمْ يَكْذِبُونَ عَلَى عَلَيٍّ ، هَذَا كَمَا رَوَوْا عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ ضَمَّنَ الْأَسْفَلُ الْأَعْلَى وَالْأَعْلَى الْأَسْفَلَ
وَتَوَقَّفَ
ابْنُ جَرِيرٍ فِي قَوْلِهِ ( الْخُنَّسِ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ ) هَلْ هُوَ النُّجُومُ أَوِ الظِّبَاءُ وَبَقَرُ الْوَحْشِ ؟ قَالَ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْجَمِيعُ مُرَادًا
وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ) فِيهِ قَوْلَانِ
أَحَدُهُمَا إِقْبَالُهُ بِظَلَامِهِ قَالَ
مُجَاهِدٌ أَظْلَمَ . وَقَالَ
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ إِذَا نَشَأَ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ إِذَا غَشَّى النَّاسَ وَكَذَا قَالَ
عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ
وَقَالَ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ وَالْعَوْفِيُّ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17إِذَا عَسْعَسَ ) إِذَا أَدْبَرَ وَكَذَا قَالَ
مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ وَكَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ وَابْنُهُ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17إِذَا عَسْعَسَ ) أَيْ إِذَا ذَهَبَ فَتَوَلَّى
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14724أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ عَنْ
عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ
أَبِي الْبَخْتَرِيِّ سَمِعَ
أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا
عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ ثَوَّبَ الْمُثَوِّبُ بِصَلَاةِ الصُّبْحِ فَقَالَ أَيْنَ السَّائِلُونَ عَنِ الْوِتْرِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ) ؟ هَذَا حِينَ أَدْبَرَ حَسَنٌ
[ ص: 338 ] وَقَدِ اخْتَارَ
ابْنُ جَرِيرٍ أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17إِذَا عَسْعَسَ ) إِذَا أَدْبَرَ قَالَ لِقَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=18وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ) أَيْ : أَضَاءَ وَاسْتَشْهَدَ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ أَيْضًا :
حَتَّى إِذَا الصُّبْحُ لَهُ تَنَفَّسَا وَانَجَابَ عَنْهَا لَيْلُهَا وَعَسْعَسَا
أَيْ أَدْبَرَ وَعِنْدِي أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=17عَسْعَسَ ) إِذَا أَقْبَلَ وَإِنْ كَانَ يَصِحُّ اسْتِعْمَالُهُ فِي الْإِدْبَارِ لَكِنَّ الْإِقْبَالَ هَاهُنَا أَنْسَبُ كَأَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=28904_33062أَقْسَمَ تَعَالَى بِاللَّيْلِ وَظَلَامِهِ إِذَا أَقْبَلَ وَبِالْفَجْرِ وَضِيَائِهِ إِذَا أَشْرَقَ كَمَا قَالَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=1وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ) اللَّيْلِ 1 2 وَقَالَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ) الضُّحَى 1 ، 2 وَقَالَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=96فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا ) الْأَنْعَامِ : 96 وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الْآيَاتِ
وَقَالَ كَثِيرٌ مِنْ عُلَمَاءِ الْأُصُولِ إِنَّ لَفْظَةَ " عَسْعَسَ تُسْتَعْمَلُ فِي الْإِقْبَالِ وَالْإِدْبَارِ عَلَى وَجْهِ الِاشْتِرَاكِ فَعَلَى هَذَا يَصِحُّ أَنْ يُرَادَ كُلٌّ مِنْهُمَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ
قَالَ
ابْنُ جَرِيرٍ وَكَانَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِكَلَامِ الْعَرَبِ يَزْعُمُ أَنَّ عَسْعَسَ دَنَا مِنْ أَوَّلِهِ وَأَظْلَمَ وَقَالَ
الْفَرَّاءُ كَانَ
أَبُو الْبِلَادِ النَّحْوِيُّ يُنْشِدُ بَيْتًا :
عَسْعَسَ حَتَّى لَوْ يَشَاءُ ادَّنَا كَانَ لَهُ مِنِ ضَوْئِهِ مَقْبِسُ
يُرِيدُ لَوْ يَشَاءُ إِذْ دَنَا أُدْغِمَ الذَّالَ فِي الدَّالِ وَقَالَ
الْفَرَّاءُ وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ هَذَا الْبَيْتَ مَصْنُوعٌ .
وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=18وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ) قَالَ
الضَّحَّاكُ إِذَا طَلَعَ وَقَالَ
قَتَادَةُ إِذَا أَضَاءَ وَأَقْبَلَ وَقَالَ
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ إِذَا نَشَأَ وَهُوَ الْمَرْوِيُّ عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
وَقَالَ
ابْنُ جَرِيرٍ يَعْنِي وَضَوْءُ النَّهَارِ إِذَا أَقْبَلَ وَتَبَيَّنَ
وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=19إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ) يَعْنِي أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ لَتَبْلِيغُ رَسُولٍ كَرِيمٍ أَيْ مَلَكٌ شَرِيفٌ حَسَنُ الْخَلْقِ بَهِيُّ الْمَنْظَرِ وَهُوَ
جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قَالَهُ
ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17188وَمَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ وَالْحَسَنُ وَقَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=14354وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ وَغَيْرُهُمْ
(
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=20ذِي قُوَّةٍ ) كَقَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ] ) النَّجْمِ 5 6 ] أَيْ شَدِيدُ الْخَلْقِ شَدِيدُ الْبَطْشِ وَالْفِعْلِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=20عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ) أَيْ لَهُ مَكَانَةٌ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْزِلَةٌ رَفِيعَةٌ
قَالَ
أَبُو صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=20عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ) قَالَ :
جِبْرِيلُ يَدْخُلُ فِي سَبْعِينَ حِجَابًا مِنْ
[ ص: 339 ] نُورٍ بِغَيْرِ إِذْنٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=21مُطَاعٍ ثَمَّ ) أَيْ لَهُ وَجَاهَةٌ وَهُوَ مَسْمُوعُ الْقَوْلِ مُطَاعٌ فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى
قَالَ
قَتَادَةُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=21مُطَاعٍ ثَمَّ ) أَيْ فِي السَّمَوَاتِ ، يَعْنِي لَيْسَ هُوَ مِنْ أَفْنَادِ الْمَلَائِكَةِ بَلْ هُوَ مِنَ السَّادَةِ وَالْأَشْرَافِ مُعْتَنَى بِهِ انْتُخِبَ لِهَذِهِ الرِّسَالَةِ الْعَظِيمَةِ
وَقَوْلُهُ : ( أَمِينٍ )
nindex.php?page=treesubj&link=29753صِفَةٌ لِجِبْرِيلَ بِالْأَمَانَةِ وَهَذَا عَظِيمٌ جِدًّا أَنَّ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ يُزَكِّي عَبْدَهُ وَرَسُولَهُ الْمَلَكِيَّ
جِبْرِيلَ كَمَا زَكَّى عَبْدَهُ وَرَسُولَهُ الْبَشَرِيَّ
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=22وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ )
قَالَ
الشَّعْبِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17188وَمَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ nindex.php?page=showalam&ids=12045وَأَبُو صَالِحٍ وَمَنْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمْ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=22وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ ) يَعْنِي :
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَقَوْلُهُ تَعَالَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=23وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ) يَعْنِي وَلَقَدْ
nindex.php?page=treesubj&link=30625رَأَى مُحَمَّدُ جِبْرِيلَ الَّذِي يَأْتِيهِ بِالرِّسَالَةِ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الصُّورَةِ الَّتِي خَلَقَهُ اللَّهُ عَلَيْهَا لَهُ سِتُّمِائَةُ جَنَاحٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=23بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ) أَيِ : الْبَيِّنُ وَهِيَ الرُّؤْيَةُ الْأَوْلَى الَّتِي كَانَتْ
بِالْبَطْحَاءِ وَهِيَ الْمَذْكُورَةُ فِي قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ) النَّجْمِ 5 - 10 كَمَا تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ ذَلِكَ وَتَقْرِيرُهُ وَالدَّلِيلُ أَنَّ الْمُرَادَ بِذَلِكَ
جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ . وَالظَّاهِرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ هَذِهِ السُّورَةَ نَزَلَتْ قَبْلَ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ لِأَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ فِيهَا إِلَّا هَذِهِ الرُّؤْيَةَ وَهِيَ الْأُولَى وَأَمَّا الثَّانِيَةُ وَهِيَ الْمَذْكُورَةُ فِي قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ) النَّجْمِ 13 - 16 فَتِلْكَ إِنَّمَا ذُكِرَتْ فِي سُورَةِ النَّجْمِ وَقَدْ نَزَلَتْ بَعْدَ سُورَةِ الْإِسْرَاءِ
وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=24وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ) أَيْ وَمَا
مُحَمَّدٌ عَلَى مَا أَنْزَلَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ بِظَنِينٍ أَيْ : بِمُتَّهَمٍ وَمِنْهُمْ مَنْ قَرَأَ ذَلِكَ بِالضَّادِ أَيْ : بِبَخِيلٍ بَلْ يَبْذُلُهُ لِكُلِّ أَحَدٍ
قَالَ
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ظَنِينٌ وَضَنِينٌ سَوَاءٌ أَيْ مَا هُوَ بِكَاذِبٍ وَمَا هُوَ بِفَاجِرٍ وَالظَّنِينُ الْمُتَّهَمُ وَالضَّنِينُ : الْبَخِيلُ
وَقَالَ
قَتَادَةُ كَانَ الْقُرْآنُ غَيْبًا فَأَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى
مُحَمَّدٍ فَمَا ضَنَّ بِهِ عَلَى النَّاسِ بَلْ بَلَّغَهُ وَنَشَرَهُ وَبَذَلَهُ لِكُلِّ مَنْ أَرَادَهُ وَكَذَا قَالَ
عِكْرِمَةُ وَابْنُ زَيْدٍ وَغَيْرُ وَاحِدٍ وَاخْتَارَ
ابْنُ جَرِيرٍ قِرَاءَةَ الضَّادِ .
قُلْتُ وَكِلَاهُمَا مُتَوَاتِرٌ وَمَعْنَاهُ صَحِيحٌ كَمَا تَقَدَّمَ
وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=25وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ) أَيْ
nindex.php?page=treesubj&link=32238وَمَا هَذَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ أَيْ لَا يَقْدِرُ عَلَى حَمْلِهِ وَلَا يُرِيدُهُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ كَمَا قَالَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=210وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ ) الشُّعَرَاءِ 210 - 212
[ ص: 340 ]
وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=26فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ) ؟ أَيْ : فَأَيْنَ تَذْهَبُ عُقُولُكُمْ فِي تَكْذِيبِكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ مَعَ ظُهُورِهِ وَوُضُوحِهِ وَبَيَانِ كَوْنِهِ جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا قَالَ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِوَفْدِ
بَنِي حَنِيفَةَ حِينَ قَدِمُوا مُسْلِمِينَ وَأَمَرَهُمْ فَتَلَوْا عَلَيْهِ شَيْئًا مِنْ قُرْآنِ
مُسَيْلِمَةَ الَّذِي هُوَ فِي غَايَةِ الْهَذَيَانِ وَالرَّكَاكَةِ فَقَالَ : وَيْحَكُمْ أَيْنَ يُذْهَبُ بِعُقُولِكُمْ ؟ وَاللَّهِ إِنَّ هَذَا الْكَلَامَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْ إِلٍّ أَيْ مِنْ إِلَهٍ
وَقَالَ
قَتَادَةُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=26فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ) أَيْ عَنْ كِتَابِ اللَّهِ وَعَنْ طَاعَتِهِ .
وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=27إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ) أَيْ هَذَا الْقُرْآنُ ذِكْرٌ لِجَمِيعِ النَّاسِ يَتَذَكَّرُونَ بِهِ وَيَتَّعِظُونَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=28لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ) أَيْ
nindex.php?page=treesubj&link=18619_32233مَنْ أَرَادَ الْهِدَايَةَ فَعَلَيْهِ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ مَنْجَاةٌ لَهُ وَهِدَايَةٌ وَلَا هِدَايَةَ فِيمَا سِوَاهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=29وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) أَيْ لَيْسَتِ الْمَشِيئَةُ مَوْكُولَةً إِلَيْكُمْ فَمَنْ شَاءَ اهْتَدَى وَمَنْ شَاءَ ضَلَّ بَلْ ذَلِكَ كُلُّهُ تَابِعٌ لِمَشِيئَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رَبِّ الْعَالَمِينَ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ
سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16047سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=28لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ) قَالَ
أَبُو جَهْلٍ الْأَمْرُ إِلَيْنَا إِنْ شِئْنَا اسْتَقَمْنَا وَإِنْ شِئْنَا لَمْ نَسْتَقِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=29وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) .
آخِرُ تَفْسِيرِ سُورَةِ التَّكْوِيرِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ [ وَالْمِنَّةُ .