(
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28986_32405_31766_31770_31771وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون ( 28 )
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=29فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ( 29 )
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=30فسجد الملائكة كلهم أجمعون ( 30 )
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=31إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين ( 31 )
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=32قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=33قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون ( 33 ) )
يذكر - تعالى - تنويهه بذكر
آدم في ملائكته قبل خلقه له ، وتشريفه إياه بأمره الملائكة بالسجود له . ويذكر تخلف إبليس عدوه عن السجود له من بين سائر الملائكة ، حسدا وكفرا ، وعنادا واستكبارا ، وافتخارا بالباطل ، ولهذا قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=33لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون ) كما قال في الآية الأخرى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) [ الأعراف : 12 ] وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا ) [ الإسراء : 62 ]
وقد روى
ابن جرير هاهنا أثرا غريبا عجيبا من حديث
شبيب بن بشر ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس قال : لما خلق الله الملائكة قال : إني خالق بشرا من طين ، فإذا سويته فاسجدوا له ، قالوا : لا نفعل ، فأرسل عليهم نارا فأحرقتهم ، ثم خلق ملائكة فقال لهم مثل ذلك [ فقالوا : لا نفعل ، فأرسل عليهم نارا فأحرقتهم . ثم خلق ملائكة أخرى فقال : إني خالق بشرا من طين ، فإذا أنا خلقته فاسجدوا له فأبوا ، فأرسل عليهم نارا فأحرقتهم . ثم خلق ملائكة فقال : إني خالق بشرا من طين ، فإذا أنا خلقته فاسجدوا له ] قالوا سمعنا وأطعنا ، إلا إبليس كان من الكافرين الأولين
وفي ثبوت هذا عنه بعد ، والظاهر أنه إسرائيلي ، والله أعلم .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28986_32405_31766_31770_31771وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ( 28 )
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=29فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ( 29 )
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=30فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ( 30 )
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=31إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ( 31 )
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=32قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=33قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ( 33 ) )
يَذْكُرُ - تَعَالَى - تَنْوِيهَهُ بِذِكْرِ
آدَمَ فِي مَلَائِكَتِهِ قَبْلَ خَلْقِهِ لَهُ ، وَتَشْرِيفَهُ إِيَّاهُ بِأَمْرِهِ الْمَلَائِكَةَ بِالسُّجُودِ لَهُ . وَيَذْكُرُ تَخَلُّفَ إِبْلِيسَ عَدُوِّهُ عَنِ السُّجُودِ لَهُ مِنْ بَيْنِ سَائِرِ الْمَلَائِكَةِ ، حَسَدًا وَكُفْرًا ، وَعِنَادًا وَاسْتِكْبَارًا ، وَافْتِخَارًا بِالْبَاطِلِ ، وَلِهَذَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=33لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ) كَمَا قَالَ فِي الْآيَةِ الْأُخْرَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ) [ الْأَعْرَافِ : 12 ] وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ) [ الْإِسْرَاءِ : 62 ]
وَقَدْ رَوَى
ابْنُ جَرِيرٍ هَاهُنَا أَثَرًا غَرِيبًا عَجِيبًا مِنْ حَدِيثِ
شَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ قَالَ : إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ ، فَإِذَا سَوَّيْتُهُ فَاسْجُدُوا لَهُ ، قَالُوا : لَا نَفْعَلُ ، فَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ نَارًا فَأَحْرَقَتْهُمْ ، ثُمَّ خَلَقَ مَلَائِكَةً فَقَالَ لَهُمْ مِثْلَ ذَلِكَ [ فَقَالُوا : لَا نَفْعَلُ ، فَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ نَارًا فَأَحْرَقَتْهُمْ . ثُمَّ خَلَقَ مَلَائِكَةً أُخْرَى فَقَالَ : إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ ، فَإِذَا أَنَا خَلَقْتُهُ فَاسْجُدُوا لَهُ فَأَبَوْا ، فَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ نَارًا فَأَحْرَقَتْهُمْ . ثُمَّ خَلَقَ مَلَائِكَةً فَقَالَ : إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ ، فَإِذَا أَنَا خَلَقْتُهُ فَاسْجُدُوا لَهُ ] قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ، إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ الْأَوَّلِينَ
وَفِي ثُبُوتِ هَذَا عَنْهُ بُعْدٌ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ إِسْرَائِيلِيٌّ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .