[ ص: 417 ] ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة
فيها غلت الأسعار ببغداد حتى بلغ الكر من الطعام إلى أربعة آلاف وثمانمائة ، ومات كثير من الناس من الضعف في الطرقات جوعا ، ثم تساهل الحال في ذي الحجة منها . وجاء الخبر بموت مؤيد الدولة بن ركن الدولة ، وأن أبا القاسم بن عباد الوزير بعث إلى أخيه فخر الدولة ، فولاه الملك مكان أخيه ، فاستوزر ابن عباد أيضا على ما كان عليه ، وخلع عليه ، وأحسن إليه ، ولما بلغ القرامطة موت عضد الدولة قصدوا البصرة ليأخذوها مع الكوفة فلم يتم لهم ذلك ، ولكن صولحوا على مال كثير ، فأخذوه وانصرفوا .