ذكر من توفي فيها من الأعيان
nindex.php?page=showalam&ids=50nindex.php?page=treesubj&link=34064_34044_33933خالد بن زيد بن كليب ،
nindex.php?page=showalam&ids=50أبو أيوب الأنصاري الخزرجي ، شهد
بدرا والعقبة والمشاهد كلها ، وشهد مع
علي قتال
الحرورية ، وفي داره كان نزول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين قدم
المدينة مهاجرا من
مكة ، فأقام عنده شهرا حتى بنى المسجد ومساكنه حوله ، ثم تحول إليها ، وقد كان
أبو أيوب أنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفل الدار ، ثم تحرج من أن يعلو فوقه ، فسأل من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصعد إلى العلو ، ويكون هو
وأم أيوب في السفل ، فأجابه إلى ذلك .
[ ص: 252 ] وقد روينا عن
ابن عباس أنه قدم عليه
أبو أيوب البصرة وكان
ابن عباس نائبها ، فخرج له عن داره وأنزله بها ، فلما أراد الانصراف خرج له عن كل شيء بها ، وزاده تحفا وخدما كثيرا ، وأعطاه أربعين ألفا وأربعين عبدا ; إكراما له لما كان أنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في داره ، وقد كان من أكبر الشرف له . وهو القائل لزوجته
أم أيوب حين قالت له : أما تسمع ما يقول الناس في
عائشة ؟ فقال لها : أكنت فاعلة ذلك يا
أم أيوب ؟ فقالت : لا والله . فقال : والله لهي خير منك . فأنزل الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=12لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا الآية [ النور : 12 ] . وكانت وفاته ببلاد
الروم قريبا من سور
قسطنطينية من هذه السنة ، وقيل : في التي قبلها . وقيل : في التي بعدها . وكان في جيش
يزيد بن معاوية وإليه أوصى ، وهو الذي صلى عليه .
وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
عفان ، ثنا
همام ، ثنا
عاصم ، عن رجل من
أهل مكة ، أن
يزيد بن معاوية كان أميرا على الجيش الذي غزا فيه
أبو أيوب ، فدخل عليه عند الموت ، فقال له : إذا أنا مت فاقرءوا على الناس مني السلام ، وأخبروهم إني سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول :
" من مات لا يشرك بالله شيئا جعله الله في الجنة " . ولينطلقوا بي فيبعدوا بي في أرض
الروم ما استطاعوا . قال : فحدث الناس لما مات
أبو أيوب ، فاستلأم الناس وانطلقوا بجنازته .
[ ص: 253 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
أسود بن عامر ، ثنا
أبو بكر ، عن
الأعمش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12062أبي ظبيان قال : غزا
أبو أيوب مع
يزيد بن معاوية . قال : فقال : إذا مت فأدخلوني في أرض العدو ، فادفنوني تحت أقدامكم حيث تلقون العدو . قال : ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة " . ورواه
أحمد عن
ابن نمير ويعلى بن عبيد ، عن
الأعمش ، سمعت
أبا ظبيان ، فذكره ، وقال فيه : وسأحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لولا حالي هذا ما حدثتكموه ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
إسحاق بن عيسى ، حدثني
محمد بن قيس قاص
عمر بن عبد العزيز ، عن
أبي صرمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب الأنصاري ، أنه قال حين حضرته الوفاة : قد كنت كتمت عنكم شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول :
" لولا أنكم تذنبون لخلق الله قوما يذنبون فيغفر لهم " . وعندي أن هذا الحديث والذي قبله هو الذي حمل
يزيد بن معاوية على طرف من الأرجاء ، وركب بسببه أفعالا كثيرة أنكرت عليه كما سنذكره في ترجمته . والله تعالى أعلم . .
قال
الواقدي : مات
أبو أيوب بأرض
الروم سنة ثنتين وخمسين ، ودفن عند
[ ص: 254 ] القسطنطينية وقبره هنالك يستسقي به
الروم إذا قحطوا . وقيل : إنه مدفون في حائط
القسطنطينية ، وعلى قبره مزار ومسجد ، وهم يعظمونه . وقال
أبو زرعة الدمشقي : توفي سنة خمس وخمسين . والأول أثبت ، والله أعلم .
وقال
أبو بكر بن خلاد : حدثنا
الحارث بن أبي أسامة ، ثنا
داود بن المحبر ، ثنا
ميسرة بن عبد ربه ، عن
موسى بن عبيدة ، عن
الزهري ، عن
عطاء بن يزيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب الأنصاري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512528 " إن الرجلين ليتوجهان إلى المسجد فيصليان ، فينصرف أحدهما وصلاته أوزن من أحد وينصرف الآخر وما تعدل صلاته مثقال ذرة " . فقال أبو حميد الساعدي : وكيف يكون ذلك يا رسول الله ؟ قال : " إذا كان أحسنهما عقلا " . قال : وكيف يكون ذلك ؟ قال : " إذا كان أورعهما عن محارم الله وأحرصهما على المسارعة إلى الخير ، وإن كان دونه في التطوع " .
وعن
أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل سأله أن يعلمه ويوجز ،
[ ص: 255 ] فقال له :
" إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع ، ولا تكلمن بكلام تعتذر منه ، وأجمع اليأس مما في أيدي الناس " .
وفيها كانت وفاة
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33933_31719أبي موسى عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن جماهر بن الأشعر الأشعري اليماني ، أسلم ببلاده ، وقدم مع
جعفر وأصحابه عام
خيبر . وذكر
محمد بن إسحاق أنه هاجر أولا إلى
مكة ، ثم هاجر إلى
الحبشة ، وليس هذا بالمشهور . وقد استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم مع
معاذ على
اليمن ، واستنابه
عمر على
البصرة ، وفتح
تستر وشهد خطبة
عمر بالجابية ، وولاه
عثمان الكوفة وكان أحد الحكمين بين
علي ومعاوية ، فلما اجتمعا خدع
عمرو أبا موسى .
nindex.php?page=treesubj&link=31505وكان من قراء الصحابة وفقهائهم ، وكان أحسن الصحابة صوتا في زمانه . قال
أبو عثمان النهدي : ما سمعت صوت صنج ولا بربط ولا مزمار أطيب من صوت
أبي موسى . وثبت في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" لقد أوتي هذا مزمارا من مزامير آل داود " . وكان
عمر يقول له : ذكرنا ربنا يا
أبا موسى .
[ ص: 256 ] فيقرأ وهم يسمعون . وقال
الشعبي : كتب
عمر في وصيته أن لا يقر لي عامل أكثر من سنة إلا
أبا موسى ، فليقر أربع سنين .
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في " المنتظم " أنه توفي في هذه السنة ، وهو قول بعضهم . وقيل : إنه توفي قبلها بسنة . وقيل : في سنة ثنتين وأربعين . وقيل غير ذلك . والله أعلم . وكانت وفاته
بمكة لما اعتزل الناس بعد التحكيم ، وقيل : بمكان يقال له :
الثوية . على ميلين من
الكوفة . وكان قصيرا نحيف الجسم ، أثط ، أي لا لحية له ، رضي الله عنه .
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي أنه
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33933توفي في هذه السنة أيضا من الصحابة
عبد الله بن المغفل المزني
وكان أحد البكائين ، وأحد العشرة الذين بعثهم
عمر إلى
البصرة ليفقهوا الناس ، وهو أول من دخل
تستر من المسلمين حين فتحها . لكن الصحيح ما حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
مسدد أنه توفي سنة سبع وخمسين . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : توفي سنة ستين . وقال غيره : سنة إحدى وستين . فالله أعلم .
ويروى عنه أنه رأى في منامه كأن القيامة قد قامت ، وكان هناك مكان من
[ ص: 257 ] وصل إليه نجا ، فجعل يحاول الوصول إليه ، فقيل له : أتريد أن تصل إليه وعندك ما عندك ؟ فاستيقظ ، فعمد إلى عيبة عنده فيها ذهب كثير ، فلم يصبح عليه الصباح إلا وقد فرقها في المساكين والمحاويج والأقارب ، رضي الله عنه .
nindex.php?page=treesubj&link=34047_34064_33933وفيها توفي nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين بن عبيد بن خلف ، أبو نجيد الخزاعي
أسلم هو
nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة عام
خيبر وشهد غزوات ، وكان من سادات الصحابة ، استقضاه
عبد الله بن عامر على
البصرة فحكم بها ، ثم استعفاه فأعفاه ، ولم يزل بها حتى مات في هذه السنة . قال
الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين : ما قدم
البصرة راكب خير منه .
وقد كانت الملائكة تسلم عليه ، فلما اكتوى انقطع عنه سلامهم ، ثم عادوا فسلموا عليه قبل موته بقليل ، رضي الله عنه وعن أبيه أيضا .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33933كعب بن عجرة الأنصاري ، أبو محمد المدني
صحابي جليل ، وهو الذي نزلت فيه آية الفدية في الحج . مات في هذه السنة ، وقيل : قبلها بسنة . عن خمس أو سبع وسبعين سنة .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33933معاوية بن حديج بن جفنة بن قتيرة الكندي الخولاني المصري
صحابي
[ ص: 258 ] على قول الأكثرين ، وذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في التابعين من " الثقات " ، والصحيح الأول شهد فتح
مصر ، وهو الذي وفد إلى
عمر بفتح
الإسكندرية وشهد مع
nindex.php?page=showalam&ids=16436عبد الله بن سعد بن أبي سرح قتال
البربر ، وذهبت عينه يومئذ ، وولي حروبا كثيرة في بلاد المغرب ، وكان عثمانيا في أيام
علي ببلاد
مصر ، ولم يبايع
عليا بالكلية ، فلما أخذ
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان مصر أكرمه ، ثم استنابه بها بعد
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص فإنه ناب بها بعد أبيه سنتين ، ثم عزله
معاوية وولى
معاوية بن حديج هذا ، فلم يزل
بمصر حتى مات بها في هذه السنة .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33933هانئ بن نيار ، أبو بردة البلوي ، وهو خال
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب
المخصوص بذبح العناق وإجزائها عن غيرها من الأضاحي ، وشهد
العقبة وبدرا والمشاهد كلها ، وكانت راية
بني حارثة معه يوم الفتح ، رضي الله عنه .
ذِكْرُ مِنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ
nindex.php?page=showalam&ids=50nindex.php?page=treesubj&link=34064_34044_33933خَالِدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ كُلَيْبٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=50أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ ، شَهِدَ
بَدْرًا وَالْعَقَبَةَ وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا ، وَشَهِدَ مَعَ
عَلِيٍّ قِتَالَ
الْحَرَورِيَّةِ ، وَفِي دَارِهِ كَانَ نُزُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حِينَ قَدِمَ
الْمَدِينَةَ مُهَاجِرًا مِنْ
مَكَّةَ ، فَأَقَامَ عِنْدَهُ شَهْرًا حَتَّى بَنَى الْمَسْجِدَ وَمَسَاكِنَهُ حَوْلَهُ ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَيْهَا ، وَقَدْ كَانَ
أَبُو أَيُّوبَ أَنْزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سُفْلِ الدَّارِ ، ثُمَّ تَحَرَّجَ مِنْ أَنْ يَعْلُوَ فَوْقَهُ ، فَسَأَلَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَصْعَدَ إِلَى الْعُلْوِ ، وَيَكُونُ هُوَ
وَأُمُّ أَيُّوبَ فِي السُّفْلِ ، فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِكَ .
[ ص: 252 ] وَقَدْ رُوِّينَا عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَيْهِ
أَبُو أَيُّوبَ الْبَصْرَةَ وَكَانَ
ابْنُ عَبَّاسٍ نَائِبَهَا ، فَخَرَجَ لَهُ عَنْ دَارِهِ وَأَنْزَلَهُ بِهَا ، فَلَمَّا أَرَادَ الِانْصِرَافَ خَرَجَ لَهُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ بِهَا ، وَزَادَهُ تُحَفًا وَخَدَمًا كَثِيرًا ، وَأَعْطَاهُ أَرْبَعِينَ أَلْفًا وَأَرْبَعِينَ عَبْدًا ; إِكْرَامًا لَهُ لِمَا كَانَ أَنْزَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَارِهِ ، وَقَدْ كَانَ مِنْ أَكْبَرِ الشَّرَفِ لَهُ . وَهُوَ الْقَائِلُ لِزَوْجَتِهِ
أُمِّ أَيُّوبَ حِينَ قَالَتْ لَهُ : أَمَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فِي
عَائِشَةَ ؟ فَقَالَ لَهَا : أَكُنْتِ فَاعِلَةً ذَلِكَ يَا
أُمَّ أَيُّوبَ ؟ فَقَالَتْ : لَا وَاللَّهِ . فَقَالَ : وَاللَّهِ لَهِيَ خَيْرٌ مِنْكِ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=12لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا الْآيَةَ [ النُّورِ : 12 ] . وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بِبِلَادِ
الرُّومِ قَرِيبًا مِنْ سُورِ
قُسْطَنْطِينِيَّةَ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ ، وَقِيلَ : فِي الَّتِي قَبِلَهَا . وَقِيلَ : فِي الَّتِي بَعْدَهَا . وَكَانَ فِي جَيْشِ
يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَإِلَيْهِ أَوْصَى ، وَهُوَ الَّذِي صَلَّى عَلَيْهِ .
وَقَدْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
عَفَّانُ ، ثَنَا
هَمَّامٌ ، ثَنَا
عَاصِمٌ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ
أَهْلِ مَكَّةَ ، أَنَّ
يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ كَانَ أَمِيرًا عَلَى الْجَيْشِ الَّذِي غَزَا فِيهِ
أَبُو أَيُّوبَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَوْتِ ، فَقَالَ لَهُ : إِذَا أَنَا مُتُّ فَاقْرَءُوا عَلَى النَّاسِ مِنِّي السَّلَامَ ، وَأَخْبِرُوهُمْ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
" مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا جَعَلَهُ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ " . وَلِيَنْطَلِقُوا بِي فَيَبْعُدُوا بِي فِي أَرْضِ
الرُّومِ مَا اسْتَطَاعُوا . قَالَ : فَحَدَّثَ النَّاسَ لَمَّا مَاتَ
أَبُو أَيُّوبَ ، فَاسْتَلْأَمَ النَّاسُ وَانْطَلَقُوا بِجِنَازَتِهِ .
[ ص: 253 ] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، ثَنَا
أَبُو بَكْرٍ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12062أَبِي ظَبْيَانَ قَالَ : غَزَا
أَبُو أَيُّوبَ مَعَ
يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ . قَالَ : فَقَالَ : إِذَا مُتُّ فَأَدْخَلُونِي فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ ، فَادْفِنُونِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ حَيْثُ تَلْقَونَ الْعَدُوَّ . قَالَ : ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
" مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخْلَ الْجَنَّةَ " . وَرَوَاهُ
أَحْمَدُ عَنِ
ابْنِ نُمَيْرٍ وَيَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ ، سَمِعْتُ
أَبَا ظَبْيَانَ ، فَذَكَرَهُ ، وَقَالَ فِيهِ : وَسَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَوْلَا حَالِي هَذَا مَا حَدَّثْتُكُمُوهُ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
" مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخْلَ الْجَنَّةَ " .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ قَاصُّ
عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ
أَبِي صِرْمَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=50أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ : قَدْ كُنْتُ كَتَمْتُ عَنْكُمْ شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :
" لَوْلَا أَنَّكُمْ تُذْنِبُونَ لَخَلَقَ اللَّهُ قَوْمًا يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ " . وَعِنْدِي أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَالَّذِي قَبِلَهُ هُوَ الَّذِي حَمَلَ
يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ عَلَى طَرَفٍ مِنَ الْأَرْجَاءِ ، وَرَكِبَ بِسَبَبِهِ أَفْعَالًا كَثِيرَةً أُنْكِرَتْ عَلَيْهِ كَمَا سَنَذْكُرُهُ فِي تَرْجَمَتِهِ . وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . .
قَالَ
الْوَاقِدِيُّ : مَاتَ
أَبُو أَيُّوبَ بِأَرْضِ
الرُّومِ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَخَمْسِينَ ، وَدُفِنَ عِنْدَ
[ ص: 254 ] الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ وَقَبْرُهُ هُنَالِكَ يَسْتَسْقِي بِهِ
الرُّومُ إِذَا قَحَطُوا . وَقِيلَ : إِنَّهُ مَدْفُونٌ فِي حَائِطِ
الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ ، وَعَلَى قَبْرِهِ مَزَارٌ وَمَسْجِدٌ ، وَهُمْ يُعَظِّمُونَهُ . وَقَالَ
أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ : تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ . وَالْأَوَّلُ أَثْبَتُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَالَ
أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ : حَدَّثَنَا
الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا
دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثَنَا
مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ، عَنْ
مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=50أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512528 " إِنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَتَوَجَّهَانِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيُصَلِّيَانِ ، فَيَنْصَرِفُ أَحَدُهُمَا وَصَلَاتُهُ أَوزَنُ مِنْ أُحِدٍ وَيَنْصَرِفُ الْآخَرُ وَمَا تَعْدِلُ صَلَاتُهُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ " . فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعَدِيُّ : وَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " إِذَا كَانَ أَحْسَنَهُمَا عَقْلًا " . قَالَ : وَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : " إِذَا كَانَ أَوْرَعَهُمَا عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَأَحْرَصَهُمَا عَلَى الْمُسَارَعَةِ إِلَى الْخَيْرِ ، وَإِنْ كَانَ دُونَهُ فِي التَّطَوُّعِ " .
وَعَنْ
أَبِي أَيُّوبَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ سَأَلَهُ أَنْ يُعَلِّمَهُ وَيُوجِزَ ،
[ ص: 255 ] فَقَالَ لَهُ :
" إِذَا صَلَّيْتَ صَلَاةً فَصَلِّ صَلَاةَ مُودِّعٍ ، وَلَا تَكَلَّمَنَّ بِكَلَامٍ تَعْتَذِرُ مِنْهُ ، وَأَجْمِعِ الْيَأْسَ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ " .
وَفِيهَا كَانَتْ وَفَاةُ
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33933_31719أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ حِضَارِ بْنِ حَرْبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَنْزِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عُذْرِ بْنِ وَائِلِ بْنِ نَاجِيَةِ بْنِ جُمَاهِرِ بْنِ الْأَشْعَرِ الْأَشْعَرِيِّ الْيَمَانِيِّ ، أَسْلَمَ بِبِلَادِهِ ، وَقَدِمَ مَعَ
جَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ عَامَ
خَيْبَرَ . وَذَكَرَ
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَنَّهُ هَاجَرَ أَوَّلًا إِلَى
مَكَّةَ ، ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى
الْحَبَشَةِ ، وَلَيْسَ هَذَا بِالْمَشْهُورِ . وَقَدِ اسْتَعْمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ
مُعَاذٍ عَلَى
الْيَمَنَ ، وَاسْتَنَابَهُ
عُمَرُ عَلَى
الْبَصْرَةِ ، وَفَتَحَ
تُسْتَرَ وَشَهِدَ خُطْبَةَ
عُمَرَ بِالْجَابِيَةِ ، وَوَلَّاهُ
عُثْمَانُ الْكُوفَةَ وَكَانَ أَحَدَ الْحَكَمَيْنِ بَيْنَ
عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ ، فَلَمَّا اجْتَمَعَا خَدَعَ
عَمْرٌو أَبَا مُوسَى .
nindex.php?page=treesubj&link=31505وَكَانَ مِنْ قُرَّاءِ الصَّحَابَةِ وَفُقَهَائِهِمْ ، وَكَانَ أَحْسَنَ الصَّحَابَةِ صَوْتًا فِي زَمَانِهِ . قَالَ
أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ : مَا سَمِعْتُ صَوْتَ صَنْجٍ وَلَا بِرَبْطٍ وَلَا مِزْمَارٍ أَطْيَبَ مِنْ صَوْتِ
أَبِي مُوسَى . وَثَبَتَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" لَقَدْ أُوتِيَ هَذَا مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ " . وَكَانَ
عُمَرُ يَقُولُ لَهُ : ذَكِّرْنَا رَبَّنَا يَا
أَبَا مُوسَى .
[ ص: 256 ] فَيَقْرَأُ وَهُمْ يَسْمَعُونَ . وَقَالَ
الشَّعْبِيُّ : كَتَبَ
عُمَرُ فِي وَصِيَّتِهِ أَنْ لَا يُقَرَّ لِي عَامِلٌ أَكْثَرَ مِنْ سَنَةٍ إِلَّا
أَبَا مُوسَى ، فَلْيُقَرَّ أَرْبَعَ سِنِينَ .
وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي " الْمُنْتَظِمِ " أَنَّهُ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ ، وَهُوَ قَوْلُ بَعْضِهِمْ . وَقِيلَ : إِنَّهُ تُوُفِّيَ قَبْلَهَا بِسَنَةٍ . وَقِيلَ : فِي سَنَةِ ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ . وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَكَانَتْ وَفَاتُهُ
بِمَكَّةَ لَمَّا اعْتَزَلَ النَّاسَ بَعْدَ التَّحْكِيمِ ، وَقِيلَ : بِمَكَانٍ يُقَالُ لَهُ :
الثَّوِيَّةُ . عَلَى مِيلَيْنِ مِنِ
الْكُوفَةِ . وَكَانَ قَصِيرًا نَحِيفَ الْجِسْمِ ، أَثَطَّ ، أَيْ لَا لِحْيَةَ لَهُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابْنُ الْجَوْزِيِّ أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33933تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ أَيْضًا مِنَ الصَّحَابَةِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغَفَّلِ الْمُزَنِيُّ
وَكَانَ أَحَدَ الْبَكَّائِينَ ، وَأَحَدَ الْعَشَرَةِ الَّذِينَ بَعَثَهُمْ
عُمَرُ إِلَى
الْبَصْرَةِ لِيُفَقِّهُوا النَّاسَ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ
تُسْتَرَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حِينَ فَتْحِهَا . لَكِنِ الصَّحِيحَ مَا حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ عَنْ
مُسَدَّدٍ أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتِّينَ . وَقَالَ غَيْرُهُ : سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ . فَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَيُرْوَى عَنْهُ أَنَّهُ رَأَى فِي مَنَامِهِ كَأَنَّ الْقِيَامَةَ قَدْ قَامَتْ ، وَكَانَ هُنَاكَ مَكَانٌ مِنْ
[ ص: 257 ] وَصَلَ إِلَيْهِ نَجَا ، فَجَعَلَ يُحَاوِلُ الْوُصُولَ إِلَيْهِ ، فَقِيلَ لَهُ : أَتُرِيدُ أَنْ تَصِلَ إِلَيْهِ وَعِنْدَكَ مَا عِنْدَكَ ؟ فَاسْتَيْقَظَ ، فَعَمَدَ إِلَى عَيْبَةٍ عِنْدَهُ فِيهَا ذَهَبٌ كَثِيرٌ ، فَلَمْ يُصْبِحْ عَلَيْهِ الصَّبَاحُ إِلَّا وَقَدْ فَرَّقَهَا فِي الْمَسَاكِينِ وَالْمَحَاوِيجِ وَالْأَقَارِبِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
nindex.php?page=treesubj&link=34047_34064_33933وَفِيهَا تُوُفِّيَ nindex.php?page=showalam&ids=40عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ خَلَفٍ ، أَبُو نُجَيدٍ الْخُزَاعِيُّ
أَسْلَمَ هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبُو هُرَيْرَةَ عَامَ
خَيْبَرَ وَشَهِدَ غَزَوَاتٍ ، وَكَانَ مِنْ سَادَاتِ الصَّحَابَةِ ، اسْتَقْضَاهُ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ عَلَى
الْبَصْرَةِ فَحَكَمَ بِهَا ، ثُمَّ اسْتَعْفَاهُ فَأَعْفَاهُ ، وَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى مَاتَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ . قَالَ
الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16972وَابْنُ سِيرِينَ : مَا قَدِمَ
الْبَصْرَةَ رَاكِبٌ خَيْرٌ مِنْهُ .
وَقَدْ كَانَتِ الْمَلَائِكَةُ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا اكْتَوَى انْقَطَعَ عَنْهُ سَلَامُهُمْ ، ثُمَّ عَادُوا فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِقَلِيلٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَنْ أَبِيهِ أَيْضًا .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33933كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ
صَحَابِيٌّ جَلِيلٌ ، وَهُوَ الَّذِي نَزَلَتَ فِيهِ آيَةُ الْفِدْيَةِ فِي الْحَجِّ . مَاتَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ ، وَقِيلَ : قَبْلَهَا بِسَنَةٍ . عَنْ خَمْسٍ أَوْ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33933مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجِ بْنِ جَفْنَةَ بْنِ قَتِيرَةَ الْكِنْدِيُّ الْخَوْلَانِيُّ الْمِصْرِيُّ
صَحَابِيٌّ
[ ص: 258 ] عَلَى قَوْلِ الْأَكْثَرِينَ ، وَذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابْنُ حِبَّانَ فِي التَّابِعَيْنِ مِنَ " الثِّقَاتِ " ، وَالصَّحِيحُ الْأَوَّلُ شَهِدَ فَتَحَ
مِصْرَ ، وَهُوَ الَّذِي وَفَدَ إِلَى
عُمَرَ بِفَتْحِ
الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَشَهِدَ مَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=16436عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ قِتَالَ
الْبَرْبَرِ ، وَذَهَبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَئِذٍ ، وَوَلِيَ حُرُوبًا كَثِيرَةً فِي بِلَادِ الْمَغْرِبِ ، وَكَانَ عُثْمَانِيًّا فِي أَيَّامِ
عَلِيٍّ بِبِلَادِ
مِصْرَ ، وَلَمْ يُبَايِعْ
عَلِيًّا بِالْكُلِّيَّةِ ، فَلَمَّا أَخَذَ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ مِصْرَ أَكْرَمَهُ ، ثُمَّ اسْتَنَابَهُ بِهَا بَعْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَإِنَّهُ نَابَ بِهَا بَعْدَ أَبِيهِ سَنَتَيْنِ ، ثُمَّ عَزَلَهُ
مُعَاوِيَةُ وَوَلَّى
مُعَاوِيَةَ بْنَ حُدَيْجٍ هَذَا ، فَلَمْ يَزَلْ
بِمِصْرَ حَتَّى مَاتَ بِهَا فِي هَذِهِ السَّنَةِ .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33933هَانِئُ بْنُ نِيَارٍ ، أَبُو بُرْدَةَ الْبَلْوِيُّ ، وَهُوَ خَالُ
nindex.php?page=showalam&ids=48الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ
الْمَخْصُوصُ بِذَبْحِ الْعَنَاقِ وَإِجْزَائِهَا عَنْ غَيْرِهَا مِنَ الْأَضَاحِيِّ ، وَشَهِدَ
الْعَقَبَةَ وَبَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا ، وَكَانَتْ رَايَةُ
بَنِي حَارِثَةَ مَعَهُ يَوْمَ الْفَتْحِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .