الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16317 ( أخبرنا ) أبو محمد : عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد ، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا أحمد بن منصور ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد ، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار : أن عبد الله بن عدي حدثه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بينا هو جالس مع أصحابه جاءه رجل فاستأذنه في أن يساره . قال : فأذن له فساره في قتل رجل من المنافقين . فجهر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " أليس يشهد أن لا إله إلا الله ؟ " . قال : بلى . ولا شهادة له . قال : " أليس يصلي ؟ " . قال : بلى . ولكن لا صلاة له . قال : " أولئك الذين نهيت عنهم " .

                                                                                                                                                ( قال الشافعي ) : فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المستأذن في قتل المنافق إذ أظهر الإسلام أن الله نهاه عن قتله .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ - رحمه الله - ) : وروينا في الحديث الثابت ، عن أبي سعيد الخدري في قصة الرجل الذي قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اتق الله في القسمة الذي قسمها ، واستئذان خالد بن الوليد في قتله ، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لا لعله يكون يصلي " . قال خالد : وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ، ولا أشق بطونهم " .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية