الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                15569 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو النضر الفقيه ، ثنا تميم بن محمد ، ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ، ثنا أبي ، ثنا أبو يونس ، عن سماك بن حرب أن علقمة بن وائل حدثه أن أباه حدثه قال : إني لقاعد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء رجل يقود آخر بنسعة فقال : يا رسول الله ، هذا قتل أخي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أقتلته " . فقال : إنه لو لم يعترف أقمت عليه البينة قال : نعم قتلته ، قال : " كيف قتلته " . قال كنت وهو نختبط من شجرة فسبني فأغضبني فضربته بالفأس على قرنه فقتلته ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " هل لك من شيء تؤديه عن نفسك ؟ " . قال : ما لي مال إلا كسائي قال : " فترى قومك يشترونك ؟ " . قال : أنا أهون على قومي من ذلك ، قال : فرمى إليه بنسعته وقال : دونك صاحبك فانطلق به الرجل فلما ولى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن قتله فهو مثله " . فأتاه رجل من القوم فقال : ويلك إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إن قتله فهو مثله " . فرجع فقال : يا رسول الله ، بلغني أنك قلت : إن قتله فهو مثله وما أخذته إلا بأمرك . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أما تريد أن يبوء بإثمك وإثم صاحبك " قال : بلى يا نبي الله ، قال : " فإن ذاك كذاك " قال فرمى بنسعته وخلى سبيله . رواه مسلم في الصحيح عن عبيد الله [ ص: 55 ] بن معاذ العنبري .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية