الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16375 باب من قال : يحبس ثلاثة أيام

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو بكر : أحمد بن الحسن القاضي ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ مالك ، عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري ، ( ح وأخبرنا ) أبو أحمد المهرجاني ، أنبأ أبو بكر : محمد بن جعفر المزكي ، ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي ، ثنا ابن بكير ، ثنا مالك ، عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد القاري ، عن أبيه أنه قال : قدم على عمر بن الخطاب [ ص: 207 ] - رضي الله عنه - رجل من قبل أبي موسى ، فسأله عن الناس فأخبره ثم قال : هل كان فيكم من مغربة خبر ؟ فقال : نعم . رجل كفر بعد إسلامه . قال : فما فعلتم به ؟ قال : قربناه فضربنا عنقه . قال عمر - رضي الله عنه - : فهلا حبستموه ثلاثا ، وأطعمتموه كل يوم رغيفا ، واستتبتموه لعله أن يتوب أو يراجع أمر الله ، اللهم إني لم أحضر ، ولم آمر ولم أرض إذ بلغني .

                                                                                                                                                ( قال الشافعي ) في الكتاب : ومن قال : لا يتأنى به زعم أن الحديث الذي روي عن عمر - رضي الله عنه - : لو حبستموه ثلاثا ليس بثابت ؛ لأنه لا يعلم متصلا ، وإن كان ثابتا كان لم يجعل على من قتله قبل ثلاث شيئا .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية