الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19094 ( باب : استعمال أواني المشركين والأكل من طعامهم )

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ محمد بن يعقوب الشيباني ، ثنا محمد بن إسحاق وعبد الله بن محمد ، قالا : ثنا هناد بن السري ، ثنا عبد الله بن المبارك ، أنبأ حيوة بن شريح ، قال : سمعت ربيعة بن يزيد الدمشقي ، يقول : أخبرني أبو إدريس عائذ الله ، قال : سمعت أبا ثعلبة الخشني - رضي الله عنه - يقول : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ، إنا بأرض قوم أهل كتاب ، نأكل في آنيتهم ، وأرض صيد ، أصيد بقوسي ، وأصيد بكلبي المعلم ، وبكلبي الذي ليس بمعلم ، أخبرني ما الذي يحل لنا من ذلك ؟ قال : " أما ما ذكرت أنكم بأرض قوم أهل كتاب تأكلون في آنيتهم ، فإن وجدتم غير آنيتهم ، فلا تأكلوا فيها ، وإن لم تجدوا ، فاغسلوها ثم كلوا ، وأما ما ذكرت أنك بأرض صيد ، فما أصبت بقوسك ، فاذكر اسم الله ثم كل ، وما اصطدت بكلبك المعلم ، فاذكر اسم الله ثم كل ، وما اصطدت بكلبك الذي ليس بمعلم ، فأدركت ذكاته ، فكل " . رواه مسلم في الصحيح ، عن هناد بن السري . وأخرجه البخاري من وجه آخر ، عن ابن المبارك .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية